ذات مرة سافر المرجع المجدد آية الله العظمى المرحوم السيد محمد حسن الشيرازي الى حج بيت الله الحرام عام (1287) هـ. ق وذلك في عصر الملك عبد الله الحسين شريف مكة، وعندما وصل الديار المقدسة، حل في دار موسى البغدادي الذي بادر الى اطلاع الملك عبد الله بوصول مرجع المسلمين الشيعة، فعين موعداً للقاءه وعندما وافاه الرسول من جانب الملك يخبره بموعد اللقاء، قرأ المجدد الشيرازي الحديث النبوي الشريف «اذا رأيتم العلماء على ابواب الملوك، فقولوا بئس العلماء وبئس الملوك، واذا رأيتم الملوك على ابواب العلماء، فقولوا نعم العلماء ونعم الملوك».
فلما أوصل المبعوث جواب المرجع المجدد الى الملك، قام الملك بزيارة آية الله العظمى الشيرازي في محل اقامته.
*******
يروى ان المرحوم المولى احمد النراقي احد كبار علماء مدينة كاشان الايرانية طرد والي الشاه الايراني يومذاك خارج المدينة وذلك بسبب ظلمه للناس وفساده فيها.
فأحضره الشاه وحذره من التدخل في الامور السياسية للبلاد. وكان الشاه غاضباً عليه بشدة بسبب طرده للوالي، فما كان من المرحوم النراقي الا ان رفع يديه الى السماء بحضور الشاه الطاغية وقال: «الهي ان هذا الملك الظالم تسلط على الناس والياً ظالماً مثله، وانا دفعت الظلم عن عبادك والان غضب الملك علي» وهم المرحوم المولى النراقي بأن يواصل الدعاء ويطلب العذاب للشاه فأسرع الشاه وانزل يد الشيخ، واعتذر منه كثيراً، ثم خوله امراً بتعيين والياً صالحاً على مدينة كاشان.
*******
قال احد كبار العلماء من تلامذه الشيخ مرتضى الانصاري رأيت في ما يراه النائم شخصاً يشبه الشيطان وعلى كتفه مجموعة حبال.
سألته: من انت؟
قال: انا الشيطان.
وسألته: الى أين ذاهب انت ايها الشيطان وما هذه الحبال؟
قال: ابحث عمن اقلدها في عنقه، فأجره الي قلت: فما هذا الحبل المقطوع؟ قال لقد حاولت بالأمس ان اجربه الشيخ الانصاري، حتى اخرجته من حجرته الى نصف الطريق ولكنه قطعه وعاد الى البيت!
يقول العالم: عندما استيقظت، تشرفت بزيارة الشيخ ونقلت له رؤياي هذه.
فقال الشيخ: نعم كاد الملعون بالأمس يخدعني، لأني كنت احتاج الى مبلغ بسيط من المال (ما يعادل درهماً) اذ لم يكن لدي شيء للعيال فقلت في نفسي: اقترض من مال المسلمين الموجود بيدي واسد به حاجتي الآن: ثم اسدد القرض فيما بعد. فأخذت منه وانا متردد في ذلك: خرجت من الحجرة الى الطريق وانا افكر في المسألة، وفجأة قررت ارجاع المال، فعدت به الى محله سريعاً.
*******