وجاءت مشاركة ظريف في الذكرى السنوية لضحايا مذبحة سربرنيتسا التي ارتكبت ضد المسلمين البوسنيين على يد الصرب عام 1995.
وفي تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" كتب ظريف: في مثل هذا اليوم قبل 27 عاما تعرض اكثر من 8 الاف مسلم بوسني لمذبحة في ارض اوروبا. أسوأ مذبحة شهدتها هذه القارة بعد الحرب العالمية.
واضاف: انه وفي هذا الزمن الذي اصبح فيه التعصب المناهض للاسلام امرا مالوفا، فلا ينبغي نسيان مثل هذه الجرائم الارهابية، لا من قبل المسلمين ولا من قبل الاوروبيين.
يذكر انه في إبريل 1993 أعلنت الأمم المتحدة بلدة سريبرينيتسا الواقعة في وادي درينا في شمال شرق البوسنة "منطقة آمنة" تحت حماية قوات الأمم المتحدة، ممثلة بعناصر الكتيبة الهولندية في قوات الأمم المتحدة والتي يبلغ تعدادها 400 عنصر ، وبناءً على ذلك قام المتطوعون البوسنيون الذين كانوا يدافعون عن المدينة ، بتسليم أسلحتهم .
إلا أن إعلان المدينة كمنطقة آمنة تحت حماية الامم المتحدة ، لم يحل دون وقوع المجزرة، كما أن عناصر الكتيبة الهولندية لم يتدخلوا لأجل حماية سكان البلدة ذوي الأغلبية المسلمة.
وقامت القوات الصربية بقيادة الجنرال راتكو ملاديتش وباوامر مباشرة من أعضاء هيئة الأركان الرئيسية لجيش جمهورية صربيا بالقيام بعمليات تطهير عرقي ممنهجة ضد المسلمين البوسنيين ، وقد حدثت على مرأى من الفرقة الهولندية التابعة لقوات حفظ السلام الاممية دون أن تقوم بأي شيء لإنقاذ المدنيين ، علما أنها كانت قد طلبت من المسلمين البوسنيين تسليم أسلحتهم مقابل ضمان أمن البلدة ، الأمر الذي لم يحصل بتاتاً. فبعد دخول القوات الصربية البلدة ذات الاغلبية المسلمة ، قامت بعزل الذكور بين 14 و 50 عاماً عن النساء والشيوخ والأطفال ، ثم تمت تصفية كل الذكور بين 14 و 50 عاما ودفنهم في مقابر جماعية ولم يتم العثور لغاية الان على رفات الكثير من ضحايا هذه المجزرة.