واوضح قائد حرس الثورة اللواء سلامي في كلمة ألقاها في ملتقى التعبئة الطلابية في مدينة مشهد المقدسة، اليوم الثلاثاء: ان الغرب فرض الحظر على ايران بالرغم من ادراكه بان الجمهورية الاسلامية لا تسعى لحيازة السلاح النووي، وان هذا الحظر الجائر بالحقيقة يستهدف اعاقة عجلة التطور العلمي في البلاد.
واشار سلامي الى ان الاسلام لا يؤمن مطلقا باسلحة الدمار الشامل لانه في منطق الاسلام احياء انسان يعني احياء البشرية كلها، وقتل انسان (بلا ذنب) يعني قتل البشرية كلها، لذلك فان العدو لا يواجه ايران بذريعة السلاح النووي ، لانه يدرك ان العلوم هي محور اقتدار الشعب، موضحا ان الشعوب المتخلفة علميا وصناعيا تكون تابعة للخارج.
واكد ان الشعب الايراني سيواصل طريقه، وقال: لقد علّمنا قائد الثورة أنه يجب علينا ان نصبح علماء من اجل ان نحقق التطور، وهذا هو السبب في ان العدو يغتال علماءنا في الشوارع ليثبت أنه يقف ضد تقدم ايران العلمي، لكننا مضينا في دربنا واليوم نحن متقدمون وهيأنا قدرات علمية وتقنية كبيرة.
واشار قائد حرس الثورة الى ان الشباب الايراني ادخل اليأس في نفوس الاعداء، وقال: ينبغي ان ترتقي إيران كل القمم وأن تكون شخصيتها العلمية على أعلى المستويات في العالم ، وهذا الأمر بالامكان تحقيقه.
واضاف: ان امريكا تتراجع قدراتها الاقتصادية والعسكرية والسياسية، وحسب تعبيرهم /الاميركان/ فقدوا استراتيجيتهم في آسيا ولا يمكن ايجاد تغييرات، فقد تزعزعت ركائز اميركا في المنطقة ولا يمكنهم تحقيق التوازن بين النفقات والمكتسبات.
واعتبر سلامي انفاق امريكا 7 تريليون دولار في المنطقة، خسارة دون تحقيق مكاسب سياسية، مضيفا : سنويا يقدم 40 ألف شاب امريكي على الانتحار ، وفي الحقيقة فان امريكا تعاني من تراجع في الحكمة السياسية، بسبب عدم وجود قيادة كاريزمية.
واختم قائلا: استطعنا إثبات مصداقية قدرتنا، وأظهرت لنا الأحداث الأخيرة مدى التقدم الذي حققناه في مجال التكنولوجيا، ويجب على العالم أن يفهم حقيقة هذه القدرة، حيث لم تتعرض أي دولة في العالم لما تعرضت له إيران من حصار إقتصادي مستمر منذ سنوات، لكنها ستواصل تطورها، لان الشعب واع ونبيل وشجاع ويلتف حول قائده ويعرف عدوه، وانتم الشباب الثوري والملتزم يمثل هذه الحقيقة ويؤكدها.