وفي تصريح ادلى به امس الاثنين في مدينة مشهد شمال شرق ايران قال اللواء سلامي، ان السبب في فرض الحظر علينا لا يعود لمنعنا من اقتناء السلاح النووي لانهم يدركون تماما باننا لا نسعى وراء ذلك الا ان غرضهم هو منعنا من تحقيق التقدم في مجال المعرفة لانهم واثقون ان المعرفة هي محور اقتدار اي شعب.
واضاف، ان العدو يعلم بان السلاح النووي وفقا لفتوى قائد الثورة الاسلامية لا مكان له في برنامج الجمهورية الاسلامية الايرانية، لان الاسلام يرفض انتاج سلاح يؤدي الى الدمار الشامل، اذ انه بناء على المصادر الاسلامية يعد احياء انسان احياء لكل البشرية وقتل انسان (بلا ذنب) قتلا للبشرية كلها.
وتابع القائد العام لحرس الثورة، ان قائد الثورة الاسلامية قد علّمنا بانه علينا اقتناء العلم لنصبح عظماء وان اغتيال علمائنا يكشف بان العدو يقف امام تقدمنا العالمي.
واعتبر قطع تبعية البلاد بانه امر غير ممكن من دون الاقتدار العلمي واضاف، انه قبل الثورة كان بامكاننا الحصول على جميع الصيغ العلمية والتكنولوجية الا اننا لم نكن ننتج شيئا لكننا اليوم ننتج السلاح والمصافي والادوية والطائرات وكل ما نحتاجه.
وتابع قائلا، انه وبعد انتصار الثورة حينما اصبحنا تحت ضغوط الحظر بادرنا الى الانتاج واليوم بلغنا نقطة يعرف معها العدو بانه عليه خفض اهدافه امامنا.
واضاف، انه في يوم ما كان العدو يفكر باسقاط الدولة في الجمهورية الاسلامية وقد حاك السيناريو في هذا الصدد الا انه عليه اليوم ان يشعر بالياس من الوصول الى اهدافه لان شبابنا يحبطون آماله.
واكد اللواء سلامي باننا احبطنا جميع استراتيجيات العدو وان هذا الفشل بيّن في جميع اركانه العسكرية والاقتصادية والاجتماعية واضاف، ان قدرات العدو تمضي في طريق الانحدار رغم ان زاوية الانحدار ربما لا تكون حادة.
واشار الى الملايين من الاميركيين الذين يعيشون تحت خط الفقر وعجز الحكومة الاميركية عن تقديم الخدمات الاجتماعية لهم واضاف، ان هذا العجز مؤشر الى تآكل البنية التحتية الاميركية ومنها القدرة العسكرية وان ما يشاهد اليوم في اميركا هو اقتصاد سائر نحو الانهيار مع بنية تحتية متآكلة وقدرة سياسية آفلة.
واكد اللواء سلامي بان اميركا تمضي ايامها الاخيرة في منطقة غرب اسيا وحتى ان القوى التي كانت تابعة لها في المنطقة قد اعتراها الضعف والاهتزاز.
واكد افول قوة اميركا الاقتصادية وانهيار سيادة الدولار في العالم واضاف، ان اميركا وقبل ان تصاب بالتآكل المادي هي مصابة بالتآكل المعنوي والفشل في القيادة ، فقادة اميركا اصبحوا مضيعين للفرص وخالقين للاعداء ويمضون باقتصاد بلادهم نحو الانهيار.
وقال، لقد تمكنا من اثبات مصداقيتنا وقدرتنا وان الاحداث الاخيرة اظهرت باننا توصلنا الى الاقتدار العلمي ونستفيد منه.
واوضح باننا قطعنا طريقا شاقا لتحويل الثورة الاسلامية الى انموذج بناء ومشرق ومهيب وتتجلى القيم الالهية في نمط حياتنا وقال، ان الثورة الاسلامية جاءت لهداية البشرية الى وادي النور لذا فان الحرب (التي يشنها العدو) تهدف لمنع نظريتنا وانموذجنا من التحول الى انموذج عالمي.