وبحث الرئيس روحاني مع نظيره الفرنسي أهم القضايا الثنائية والاقليمية والدولية؛ لافتا الى تأكيد ماكرون بشأن ضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي.
وتابع رئيس الجمهورية: لقد دأبت ايران عبر صبرها الستراتيجي على مدى الاشهر الاربعة عشر الاخيرة، ورغم الضغوط والحظر الامريكي، ان تحافظ على هذا الاتفاق.
وفيما وصف الحظر والضغوط الاقتصادية التي تمارسها امريكا ضد الشعب الايراني بانها "خطوة ارهابية وحرب اقتصادية بامتياز"، أكد روحاني ان استمرار هذه الحرب الاقتصادية من شأنها ان تؤدي الى تهديدات اخرى في المنطقة والعالم.
واعتبر روحاني اجراء ايران الاخير بانه يتم في اطار الاتفاق النووي ومن اجل الحفاظ عليه؛ مطالبا الاتحاد الاوروبي بأن يكون على قدر المسؤولية ازاء التعهدات الدولية والقرارات الصادرة عن الامم المتحدة واتخاذ خطوات حفاظا على هذا الاتفاق.
وفي معرض الاشارة الى اقتراح نظيره الفرنسي، قال روحاني : ان وقف الحظر برمته من شأنه ان يشكل بداية لتحرك (جديد) بين ايران ومجموعة 5+1.
من جانبه، أكد ماكرون في هذا الاتصال على ان الاتحاد الاوروبي، ومنذ انسحاب امريكا من الاتفاق النووي، اعرب عن رفضه الشديد لهذا القرار.
وتابع : ان الاتحاد الاوروبي يسعى للحفاظ على الاتفاق النووي ويبذل قصارى جهده في هذا المسار.
وفيما اكد على ان اجراءات اوروبا بهدف التعويض عن الانسحاب الامريكي لم تكن ناجحة وفاعلة، قال ماكرون : لكننا سنكرس جهودنا من اجل التعويض عن ذلك.
وشدد الرئيس الفرنسي على ضرورة احتواء التطورات ووضع خطط مناسبة واتخاذ اجراءات جديدة للحفاظ على الاتفاق النووي.
وتابع قائلا: ان نهاية الاتفاق النووي ستكون بمثابة هزيمة الجميع وخطوة مؤسفة؛ بما يستدعي انتهاج مسار آخر من اجل الحفاظ على هذا الاتفاق والعمل على ازالة التوترات؛ مؤكدا ان فرنسا مستعدة لمضاعفة جهودها في هذا المسار ولاسيما بهدف تحقيق مطالب ايران في وقف هذه الحرب الاقتصادية.