وفي هذا السياق اعتبرت الكاتبة والمحللة قيمت سيزر، أن اليونان " بادرت إلى احتلال أجزاء واسعة من مياه ليبيا الإقليمية، مستغلة الأحداث الداخلية المشتعلة في البلاد".
وقالت الكاتبة التركية إن الزعيم الليبي السابق معمر القذافي كان قد بادر في عام 2009 إلى "تحديد المنطقة الاقتصادية الخاصة بليبيا، وأعلن استعداده للتفاهم مع البلدان الحدودية لتوقيع اتفاقيات حول ذلك. حينها ومع أواخر العام 2010 انطلق رئيس الوزراء التركي آنذاك رجب طيب أردوغان إلى ليبيا وبجعبته مجموعة من الخرائط، التقى القذافي وبدأ العمل على توقيع اتفاقية بين البلدين".
وروت سيزر أنه "ومع اندلاع الثورة الليبية الشعبية مطلع 2011 ومن ثم تدخل الناتو لإسقاط الرئيس المخلوع القذافي، تعطلت عملية الاتفاق تلك لتأتي اليونان وتستغل الظروف الداخلية في البلاد وتحتل أجزاء من مياه ليبيا الإقليمية".
وأضافت الكاتبة التركية إلى ذلك، أن ما قالت إنه دخول "مصر والإمارات وفرنسا على الخط وإخراجها حفتر في وجه الحكومة الشرعية المعترف عليها دوليا حكومة الوفاق الوطنية".
وكشفت أيضا أن وزير الدفاع التركي خلصوي سافر أواخر العام الماضي إلى ليبيا "وأعاد طرح الاتفاق الذي كاد أن يتم في عهد القاذفي مع تركيا، إلا أن داعمي حفتر لا يريدون من تركيا دولة إقليمية قوية تقف إلى جانب الحكومات الشرعية وتعمل ضمن الاتفاقات العلنية".