وأضاف سلامي، إن الامريكيين قد اعلنوا اخيرا بانهم لا يعتزمون المواجهة مع ايران، وكان هذا في الحقيقة تراجعا قد خططوا له من اجل الخروج بماء الوجه من ورطتهم هذه.
واكد اللواء سلامي خلال كلمته اليوم الاربعاء، امام مسؤولي وكوادر مقر "خاتم الانبياء" للبناء والاعمار، على دور المقر الكبير في ساحة الارادات وتحقيق الانجازات الاقتصادية رغم مؤامرات العدو.
واضاف : ان المقر يقوم في هذه الظروف الحساسة والمصيرية الراهنة بصنع الفخر والعزة والشموخ ويبعث الامل لدى الشعب الايراني فيما يزرع الاحباط في قلوب واذهان الاعداء.
واكد القائد العام لحرس الثورة: نحن اليوم في طريق المقاومة المفعمة بالحركة والتقدم وهزيمة العدو؛ مردفا ان العدو جاء الى الساحة اليوم بكل طاقاته وقام بتفعيل كل اركانه واجزاء ضغطه في اجواء عملانية وقريبة منا وفي الوقت ذاته نقوم نحن بعملية ليّ الاذرع مع العدو في الاجواء السياسية والاقتصادية والمادية.
وتابع : انه في مرحلة مّا، كانت الحرب العسكرية هي نقطة تركيز العدو وتم تفعيل عمليات نفسية وسياسية واقتصادية واستخبارية دعما لها، الا ان الحرب الاقتصادية تشكل اليوم ساحة المواجهة مع العدو، بمعنى اننا اليوم في نقطة تقاطع ضغط اقتصادي عالمي.
واعتبر اللواء سلامي، الهدف من الحروب هو فرض الارادات؛ مؤكدا ان العدو يسوق ساحات المناورة السياسية والاقتصادية والثقافية نحو زعزعة الارادات وايجاد نقطة الاستسلام لكننا تمكنا من تفكيك اجزاء هذه الاستراتيجية المعقدة.
واستطرد قائلا: لقد عزلنا اجزاء وقدرة العدو وقمنا باحباطها.. وتمكنا في المجال العسكري من قطع الطريق على العدو وعكسنا الموازنة، حيث كان البعض يتصور بانه لو لم نلجأ للتفاوض مع العدو فان خيار الحرب لا بد منه، الا ان الظروف اتجهت في مسار اصبح العدو يخشى حتى من التفكير بموضوع الحرب.
واوضح بان استراتيجية خشية العدو من الحرب العسكرية قد تكررت في الساحة السياسية ايضا حيث اعلنوا اخيرا بانهم لا يعتزمون المواجهة مع ايران وكان هذا في الحقيقة تراجعا قد خططوا له للخروج بماء الوجه من ورطتهم هذه الا ان العالم ادرك الحقيقة الكامنة في هذا الانموذج وقد تولدت اليوم ثقة جديدة بقوة واقتدار ايران في العالم.
واكد القائد العام لحرس الثورة، قائلا: ينبغي علينا ايجاد صيغ للتغلب على العدو في جميع السيناريوهات؛ واضاف: ان قدرتنا العالمية اليوم مرموقة ومعروفة وذات طاقات ردع عالية مكنتنا من تحطيم الهيمنة الامركية المتولدة في الاجواء النفسية في العالم.
واعتبر اللواء سلامي لقاء رئيس وزراء اليابان مع قائد الثورة الاسلامية نقطة الهزيمة السياسية النكراء للعدو والظهور المقتدر لهوية المقاومة الجديدة لدى الجمهورية الاسلامية الايرانية، مصرحا: انه وبعد هذا اللقاء ارتفع مستوى قدرتنا السياسية في العالم واصبح موضوع فرض العزلة على ايران امرا ملغيا.