وخلال الجولة الثالثة من الحوار التخصصي بين إيران وروسيا في منتدى فالداي للحوار السياسي، صرح سجادبور، انه بعد تولي دونالد ترامب سدة الحكم في أميركا، إنسحب من الإتفاق النووي عبر إنتهاك القوانين ومن ثم قام باتخاذ إجراءات وإطلاق تصريحات ما، بات العالم اليوم يشهد تداعياتها في المنطقة.
وصرح، ان العالم يؤكد على أن الأميركيين أدوا الى إنعدام الهدوء في المنطقة وان التوترات الشديدة التي نشبت، كانت كلها ومع الأسف، نتيجة لهذه الرؤية لأميركا (في بث هيمنها على العالم)؛ لأنها تسعى وراء تقليص دور إيران وروسيا والصين على صعيد الساحة الدولية؛ كما ان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أشار مؤخرا الى هذا الغرض الأميركي.
وأوضح، انه كلما أراد جانب بسط هيمنته في أي نقطة من العالم، تتبلور مقاومة أمامها من الجانب الآخر؛ مضيفا ان الثورة الإسلامية الإيرانية كانت في الحقيقة ثورة ضد نظام الغطرسة والهيمنة الأميركية وان الجمهورية الإسلامية أثبتت بأنها تعمل بصورة واضحة وشفافة تماما في أطرها المحددة.
وفيما أكد ان الإجراات الأميركية لم تكن منطقية ونزيهة صرح سجادبور: بالتأكيد لن يرضخ أي أحد للإرادة الأميركية التي تفرضها في المساس بالمبادئ والأسس الدولية والمعاهدات الدولية متعددة الأطراف؛ مضيفا ان التعاون بين إيران مع مختلف دول العالم بما فيها روسيا يأتي في هذا الإطار.
وفي جانب آخر من حديثه، وصف العلاقات الإيرانية-الروسية بالـ"وطيدة والجذرية" وأكد، ان تعزيز هذه العلاقات أكثر فأكثر، يصب في مصلحة إيران وروسيا والمنطقة والعالم على حد سواء.
علما، ان الجولة الثالثة من الحوارات التخصصية الإيرانية-الروسية منعقدة حاليا في موسكو بحضور مساعد وزير الخارجية ورئيس مركز الدراسات السياسية والدولية "سيد كاظم سجادبور"، وسفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى روسيا "مهدي سنائي، و مندوب الرئيس الروسي الخاص لشؤون أفغانستان "ضمير كابلووف"، ورئيس معهد الدراسات الشرقية في أكاديمية العلوم الروسية "فيتالي نائو مكين".