وقالت "الغارديان" إن بعض الفعاليات السياسية تسلط الضوء على قضية ما، ولكن ما حدث في المنامة يقصد منه إخفاؤها.
وتابعت أن حديث إدارة ترامب عما يعرف "بصفقة القرن"، وإطلاق الجانب الاقتصادي لها بالبحرين كمرحلة أولى، سخيف ومثير للشفقة "رفض الفلسطينيين حضور ورشة البحرين يعني غياب إسرائيل أيضا".
ووصفت "الغارديان" حدث البحرين بأنه مجرد مسرحية تفتقد إلى نجومها ونصف ممثليها.
ورأت الصحيفة أن إدارة ترامب تأمل على ما يبدو من هذه الورشة استبدال الحقوق الأساسية بحوافز اقتصادية "وهمية" في إشارة إلى الحديث عن حوافز بقيمة خمسين مليار دولار.
وأضافت أن إدارة ترامب ربما أخطأت في تقديرها بشأن رغبة دول الخليج (الفارسي) في تعزيز علاقاتها مع "إسرائيل" مقابل تحملها العبء الأكبر من فاتورة الحوافز، ولا سيما أن الكثير من مثل هذه الحوافز طرحت في السابق، بعضها أكثر من عقد من الزمان، ولم يتحقق في ظل الظروف الراهنة، والسبب عدم الإقرار بأن أكبر عائق للتنمية الاقتصادية هو احتلال الضفة الغربية وحصار غزة.
وعن مدى قدرة واشنطن على تحقيق خطتها، أوردت "الغارديان" أن سجل إدارة ترامب يقدم فكرة واضحة عما يمكن توقعه، موضحة أن "هيام" ترامب بنتنياهو ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، وإغلاق البعثة الفلسطينية بواشنطن، واعتراف واشنطن بضم "إسرائيل" لمرتفعات الجولان المحتلة، كل ذلك سيدمر إمكانية أن تلعب واشنطن دورا نزيها في الوساطة.
وأضافت الصحيفة أن العديد يشك في أن الهدف الحقيقي لجهود كوشنر ليس إقناع الفلسطينيين بقدر ما هو إظهارهم معرقلين للسلام عندما يرفضون هذا العرض غير المقبول، في حين أن الحقائق يعاد تشكيلها على الأرض من قبل اليمين الإسرائيلي وبمباركة أمريكية.