وأجمع ممثلو الدول والمؤسسات على الإشادة بدور الأونروا في المحافظة على حقوق وكرامة لاجئي فلسطين وعلى الثناء على موظفيها لالتزامهم بدعم التنمية البشرية لما مجموعه 5,4 مليون لاجئ من فلسطين في غرب اسيا.
وصرح المفوض العام للأونروا بيير كرينبول بالقول: "اليوم في نيويورك، شهدنا حشدا آخر مميزا وسخاءً كبيرا في دعم الأونروا. وإنني ممتن للغاية لثقة الدول الأعضاء بالأمم المتحدة وللتعهدات التي بلغت قيمتها أكثر من 110 ملايين دولار وللالتزام حيال كرامة وحقوق لاجئي فلسطين".
وقد تحدث كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ماريا فيرناندا إسبينوزا والمفوض العام للأونروا بيير كرينبول وعدد كبير من الدول عن مركزية دور الوكالة في استقرار وتنمية الشرق الأوسط.
وأشار معظم المتحدثين إلى المساهمة القيمة للأونروا على صعيد التنمية البشرية للاجئي فلسطين من خلال التعليم والرعاية الصحية والمساواة بين الجنسين والتمكين الاقتصادي، تماشيا مع برنامج عمل 2030 للتنمية المستدامة الذي يقضي بعدم نسيان أحد.
وقال الأمين العام غوتيريش حول ذات الموضوع بأنه؛ "ونظرا لما هو على المحك على المستوى الإنساني وعلى المستويين السياسي والأمني وعلى مستوى التعددية، فإنه ينبغي علينا أن نرتقي إلى مستوى التحدي ونقوم بتمكين الأونروا لمواصلة عملها الهام والمثير للإعجاب".
وكان المؤتمر فرصة للأونروا لبيان أثر مهام ولايتها في الحماية والمساعدة على حياة الملايين من لاجئي فلسطين الذين يعيشون في سوريا ولبنان والأردن والضفة الغربية وغزة.
وأثنى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والمفوض العام للأونروا بيير كرينبول على الحشد الجماعي الذي مكن الوكالة من مواجهة التحديات المالية الهائلة في عام 2018، وأعربا عن ثقتهما بأن روح التضامن نفسها ستمكن من استمرارية التعليم لما مجموعه 532,000 فتاة وصبي والرعاية الصحية الأساسية من خلال 8,5 مليون استشارة طبية في هذا العام.
بدوره، شدد المفوض العام للأونروا على أن الوضع المالي الحالي للوكالة سيكون على وجه التحديد صعبا على عمليات الطوارئ في غزة وسوريا، وعلى مدارس الأونروا في المنطقة. إن الغذاء لمليون لاجئ في قطاع غزة، علاوة على التعليم النوعي لأطفال لاجئي فلسطين، وأيضا المساعدة النقدية الأساسية لأكثر من 400,000 شخص في سوريا ستتأثر بشكل حاد إذا لم تتم تغطية الاحتياجات المالية للأونروا لعام 2019.