السلام عليكم مستمعينا الأعزاء ورحمة من الله وبركات..
على بركة الله تبارك وتعالى نلتقيكم في حلقة جديدة من هذا البرنامج نتقرب فيها الى أرحم الراحمين بالتوسل إليه جل جلاله بأوسع أبواب رحمته ومغفرته سيدنا المبعوث رحمة للعالمين وآله الطيبين الطاهرين – صلوات الله عليهم أجمعين -.
وهذا هو المضمون المناجاتي للأبيات التالية التي نختارها من قصيدة بليغة للأديب الولائي العراقي الأستاذ نزار الفرج، قال حفظه الله:
بالْمُصْطَفى الخاتَمِ مابْعَدهُ
أَيّ نَبِيٍّ تَبْعَثَ اللهُ
بِحَقِّ مَنْ اَسْلَمَ في صُغْرهِ
أَبُوتُرابٍ طَابَ مْثواهُ
وَهْوَ وَصيٌّ مِنْكَ مِنْ بَعِدهِ
لِكُلِّ مَنْ آمَنَ مْولاهُ
بالزَّهْرَةِ الزَّهْراءِ وَهْيَ الَّتي
بِها مِلاكُ اللهِ قْد باهُوا
بالحَسنِ المُصْلِحِ سِبْطِ الْنَبي
وريثه كنز عطاياه
وبالحَسْينِ الثّائِرِالمُتَّقي
فَهْوَ لِدينِ الحَق أَحْياهُ
بِهْيَبةِ السَّجادِ في زُهِدهِ
قْد فَضَحَ الْطّاغِي وَطُغْياهُ
وَباقُرالْعِلْمِ وَفي جُهِدهِ
تُراثَ أَهْلِ الَبْيتِ أَرْساهُ
بِصاِدقٍ عَادَ تُراثَ الهدى
مْدرَسًة صار لِمَنْ تاهُوا
بِكاظِمِ الغْيظِ وَمْحرابِهِ
في السِّجْنِ مالاقى وَعاناهُ
وَبالْرِّضا قْد حَلَّ في غْرَبةٍ
لكَّنَهُ حَقَقَّ مَسعاهُ
وَفي جَوادٍ وَهْوَ في صُغْرِهِ
قَدْ بَهَرَ النّاسَ بسيماهُ
بِعِصْمَةِ الهادي إِمامَ التُّقىَ
أكْمَلَ ماجادُوا وَعَلاهُ
بالْعَسْكَرِيِّ الَّذي مِنْ صُلْبِهِ
رَبُّ عِبادِ الكْونِ وَلاّهُ
يَحْمِلُ اسْمَ جَّدهِ قائِماً
اللهُ بالنَّصْرِسَيَرْعاهُ
يَمْلأُ هذي الأَرْض عَدْلاً بِهِ
عَدلاً وَقِسْطاً ماَ رَأَيْناهُ
هم وُجَهائي وَلَهُم مَنْزِلٌ
عِندكَ ياَربيَّ لهُمْ جاهُ
فَيا غَفُوراً هَلْ تَرى تَوبَةً
لِناِدمٍ قَد تَابَ رَبّاهُ
كانت هذه أيها الإخوة والأخوات طائفة من أبيات قصيدة في طلب المغفرة الإلهية من إنشاء الأديب العراقي الأستاذ نزار الفرج، وبهذا ننهي حلقة اليوم من برنامجكم (إن من الشعر لحكمة) تقبل الله منكم حسن الإصغاء ودمتم في رعاية الله آمنين والحمد لله رب العالمين.