السلام عليكم أيها الأكارم ورحمة الله وبركاته...
لكم منا أطيب تحية من الله مباركة، يسرنا أن نهديها لكم في مطلع لقاء اليوم مع شعر الحكمة، وقد اخترنا لكم فيه قصيدة في مناجاة حبيب قلوب الصادقين وأكرم الأكرمين تبارك وتعالى.
عنوان القصيدة هو: (مناجاة العاشقين) وقد أنشأها أخونا الأديب البحراني المبدع عبد الله حسين القرمزي.. قال حفظه الله وهو يخاطب الحبيب الأعلى جل جلاله:
يا من أضحك يا من أبكى
أدعوك أيا مُنجي الهلكى
خر القلب لحبك فإجعل
كل جبال ذنوبي دكا
يُحكى عن عفوك يا ربي
فأتيت اُئمل ما يُحكى
و عقارب قلبي قد دارت
تبحث بين جفوني عنكا
في أرضك أم في سماك
ألقاك هنا أم هُناك
كل مكان قد حواك
عميت عينٌ .. لا تراك
يا من خلق الحُب فسوى
يا من أهواه اذا أهوى
لو كان لقلبي أن يسهو
سقط القلب بحبك سهوا
يا من ضاعت فيه سفني
و برى بحر حنيني رهوا
هل تتركني رب الشعرى
و الكون حوَته يداك
في الأعين يجري سناك
عميت عينٌ .. لا تراك
أنا لا أخشى ما دمت معي
يا كهفي في يوم الفزعِ
لا خِبت و في كفك سؤلي
و بجودك يا ربي طمعي
علقت بحُبك آمالي
و بآل البيت مضى جزعي
فإليك هم أقرب بابٍ
ما بين البسمة و الوجعِ
ظل فؤادٌ ما وعى
و بهم ثغرٌ ما دعى
القيت لهم من بهاك
عميت عينٌ .. لا تراك
أنا مفتونٌ في هواك
يا ربي و مالي سواك
قد ملأ الدنيا نداك
عميت عينٌ .. لا تراك
تقبل الله من أخينا الأديب البحراني عبد الله حسين القرمزي هذه المناجاة اللطيفة التي قرأناها لكم في حلقة اليوم من برنامجكم (إن من الشعر لحكمة) تقبل الله جميل إصغائكم ودمتم في رعاية سالمين.