السلام عليكم مستمعينا الأطائب، طابت أوقاتكم بكل رحمة وبركة وأهلاً بكم في لقاء اليوم مع شعر الحكمة في مصداقه المتمثل بشعر المناجاة والذكر لأكرم الأكرمين تبارك وتعالى.
أيها الأكارم، أحب الحمد الى الله عزوجل ما كان حمداً وشكراً نابعاً من معرفة أطيب وأزكى نعمه على العالمين وحمد عليها وهي نعمة التمسك بولاية صفوته الطيبين محمد وآله الطاهرين، فلنبادر الى أطيب الحمد ونحن نقرأ الأبيات التالية من قصيدة بديعة لأخينا الأديب البحراني المعاصر الأخ قاسم محمد هاشم يقول – حفظه الله – في جانب منها:
الحمد لله الذي من فضله
أنا مسلم لا مشرك لا ملحد
الحمد حمد الشاكرين لفضله
فبمنه وبجوده نسترفد
قدماً يمن بصفوة من نوره
آل عميدهم والنبي محمد
حمداً لربي قد سقيت ولائهم
في حضن أمٍ بالولاية تشهد
حمداً لربي قد حباني والداً
لهجاً بحب المرتضى يتوقد
حمداً لربي قد هُدِيتُ سِراطهم
فهم السراط المستقيم لمن هُدوا
حمداً لربٍ قد أراني فضلهم
لم لا وقلبي منهم يتزود
حمداً لربي أنني لولاهم
لبصرتُ لكن جفن قلبي أرمد
حمداً لربي ما بقلبي غيرهم
فالقلب من أعدائهم متجرِّد
حمدا الهي قد سعدتُ بحبهم
دنيا وفي يوم القيامة أسعد
الحمد لله الذي جعل الهدى
بمحمد وبآله يتأبَّد
الحمد لله الذي كشف الدجى
فبفاطم كل الظلام مبدَّد
حمدا لمن جعل النجوم هدايةً
والكوكب الدري فاطم فرقد
الحمد لله الذي هم بابُه
لُذْنا ببابٍ من عُلاك مشيَّد
الحمد لله الذي سعيي بهم
أفهل تُخيِّبُ من سعى يا أجود
حمداً الهي فالحساب عليهم
يوم المعاد لذا اطمئنوا واسعدوا
صلوا عليهم فالصلاة عليهم
هي شاهد التسبيح حباً فاشهدوا
وبهذا ننهي أيها الأكارم لقاء آخر من برنامج (إن من الشعر لحكمة) قرأنا لكم طائفة من أبيات في أطيب الحمد أنشأها مأجوراً أخونا الأديب البحراني قاسم محمد هاشم حفظه الله تقبل منكم طيب الإصغاء ودمتم سالمين.