السلام عليكم مستمعينا الأطائب، طابت أوقاتكم بكل خير وبركة ورحمة ومغفرة..
نقرأ لكم أيها الأفاضل، في لقاء اليوم من شعر الحكمة أبياتاً من شعر المناجاة، تستمطر سحائب الرحمة الرحمانية بوسيلة حسن الظن بالله وجميل عفوه عزوجل، وقد بشرتنا الأحاديث الشريفة أن حسن الظن هو أحب ما يعبد به الله إليه تبارك وتعالى كما ورد في حديث مولانا الإمام الرضا حيث قال – عليه السلام -: "ما عبّد الله بشيء أحب إليه من حسن الظن به".
الأبيات التي إخترناها لهذا اللقاء هي من قصيدة لأخينا الأديب النجفي الأستاذ عادل جواد الفرج يقول فيها حفظه الله:
يارب هذا مقامي انت تعلمه
ذا منسكي واضح ابدي به ندمي
عيني منابع دمع قد جرى وعلى
جفونها حارس يقظان لم ينمِ
ربي أتوب إليك ألان من خطئي
أعتق عبادك من نار ومن حممِ
مالي سوى مقلة لم تبكِ من احد
بكت اليك بدمع لاذعٍ نهمِ
يامن تعلق قلبي في محبته
العبد عبدك يارباه جاء ظمي
ما خاب ظني أنا لا ما اختفى أملي
جميل عفوك لي يامنصف الحكمِ
العفو عفوك ياذا العفو انجدني
عن مذنب ملؤه ذنب من اللممِ
املّت فيك مناجاتي مواصلة
و ما مللت دعائي خير ملتزمِ
حمّلت قلبي هما لو احمّله
صبر الانام لالقاه على سأمِ
اني اسئت خطيئات اقّر بها
اغفر ذنوبا لها زلت بها قدمي
اني جهلت بافعال بها خطئي
استغفر الله منها بارئ النسمِ
اني سهوت بزلات وفي عمري
فحلمك اليوم عني منتهى الكرمِ
استودع الله نفسي غير مكترث
ربي رحيم بها لم تخش من ظُلمِ
مستمعينا الأكارم، بلغكم الله ونحن معكم كل مانرجوه من رحمته ومغفرته ورضوانه وتفضل بمثل ذلك على أخينا الأديب النجفي الأستاذ عادل جواد الفرج الذي قرأنا لكم أبياته المناجاتية المتقدمة، نشكركم على كرم المتابعة في لقاء اليوم من برنامجكم (إن من الشعر لحكمة).. تقبل الله أعمالكم ودمتم في رعايته منعمين.