وقال السيد القبانجي خلال خطبة صلاة الجمعة في النجف الاشرف، ان "إسقاط ايران لطائرة التجسس الامريكية اثبت قدرتها بالرد على اي عدوان، وهذا الحادث يدل على الاقتدار الايراني العسكري وصلابة الموقف والارادة الاسلامية في ايران". موضحا، ان "ثلاثة عوامل انتجت هذه العملية وهي (القدرة) و (الارادة) و (التوكل على الله تعالى)، في مقابل امريكا التي تعتمد سياسة احتقار وابتزاز الشعوب والاعتماد على الشيطان".
وفي سياق متصل كشف القبانجي عن تسريبات تبين قدوم وفد امريكي يهدد بالعقوبات ضد العراق أو يغير سياسته على غرار سياسة السعودية.
وأكد على ان "العراق لن يكون بقرة حلوب وليس قادرا على ان يتقاطع مع دولة جارة يربطها مع العراق الحدود والتاريخ والثقافة".
وشدد على ان "امريكا غير قادرة على إخضاع العراق لاننا نحمل ثقافة الامام الحسين (عليه السلام).
وحول زيارة أمير الكويت للعراق هذا الاسبوع رحب سماحته بهذه الزيارة مؤكدا على العلاقات الطيبة مع دول الجوار.
واشار الى ان "مشروع (محور الاعتدال) الذي طرحه امير الكويت ان كان يبعد المنطقة عن شبح الحرب فهو مرحب به، وان كان الاعتدال بمعنى ان نقف موقف المتفرج والمحايد في العدوان على الجمهورية الاسلامية فلسنا معه والعراق لن يقف محايدا بالعدوان على حكومة وشعب مسلم".
وفي محور آخر اعتبر امام جمعة النجف الاشرف، ان "تقرير الامم المتحدة الاخير الذي ادان محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، يؤكد بأنه هو من يقف وراء مقتل خاشقچي".
وفيما يتعلق باستهداف انصار الله في اليمن، لمعسكرات سعودية اشار القبانجي قائلا "نحن أمام انهيار للمنظومة السعودية في السياسة الخارجية وسنشهد انهيار الحكم السعودي".
وعلى الصعيد الداخلي العراقي، اعتبر السيد القبانجي، اتخاذ بعض الاحزاب السياسية منهج المعارضة للحكومة العراقية حقا مشروعا، مبينا ان "المعارضة حق مشروع ويدل على وجود حراك سياسي ديمقراطي، وان المعارضة لن تستطيع اسقاط الحكومة ويجب ان تثبت وطنيتها بالنأي عن نفسها بالاصطفاف مع المشروع الامريكي السعودي". مشيرا الى ان "التبادل الايجابي أمر صحيح والحكومة مسؤولة عن فتح الباب للمعارضة".