خبيرة البرنامج عبر الهاتف: الاستاذة جنان الواسطي الباحثة الاسلامية من طهران
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين طابت اوقاتكم بالخير مستمعينا الاحبة في كل مكان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلاً ومرحباً في بكم في لقاء الرؤى الحكيمة التي يراها القائد الخامنئي حفظه الله في قضايا المرأة والمجتمع وهو يرشد تلك الرؤى المنطلقة من النبع الاسلامي الاصيل ويفعلها كي تساهم في بناء وتنمية مجتمعنا الاسلامي الكبير. واذا اردتم الكتابة الى البرنامج فعبر بريدنا الالكتروني [email protected] المرأة في منظار القائد
في حلقة اليوم سنكون في رؤية اخرى من رؤى القائد الخامنئي حفظه الله فكونوا معنا
المرأة والجهاد
"ان قيمة المرأة هو ان تجعل جو الحياة جنة ومدرسة امنة ومنطلق العروج نحو المعارف والمنازل المعنوية لها ولزوجها وابناءها لأن قدرتها على التأثير تجعلها هي المؤثر الاكبر في موضوع الجهاد " (القائد الخامنئي )
اهلاً بكم ايها الكرام
الجهاد حالة اجتماعية عامة يعيشها المجتمع بكل شرائحه ويقوم كل فرد في المجتمع بدوره الجهادي ضمن ساحته وامكاناته الخاصة ضد العدو ويطلق النار عليه وينطلق ويواجهه فالرجل الذي يجمل سلاحاً هو في الحقيقة وليد بيئة صنعته له ام وواكبته اخت وامنت احتياجاته وتدعو له بنت بالنصر والتأييد كل هذا مستمعينا لأن المرأة شريكة الرجل في جهاد والدفاع عن حياض الدولة الاسلامية والفكر الاسلامي وان كانت غير موجودة في سوح الجهاد المباشرة لكن حضورها المعنوي ودعمها هو الذي يسهل مقدمات النصر وقد اثبتت التجارب المعاصرة وكما يبين القائد الخامنئي اهمية دور المرأة وفعاليتها في الجهاد حتى صار لها الدور الخطير والاساسي في ميادينه ويستشهد سماحته بدورهن في الحرب المفروضة التي امتدت لسنوات وبعدها في عمليات الجهاد الاقتصادي والبناء والاعمار واعادة البنى التحتية سواء على الصعيد الثقافي او الاجتماعي. في لقاءنا اليوم مستمعينا سنلتقي مع الباحثة الاسلامية الاستاذة جنان الواسطي من طهران وذلك عبر الهاتف ونطرح عليها تلك الاسئلة التي تخص محورنا عن الدور المهم للمرأة في ساحات الجهاد، في سؤالنا الاول على الاستاذة جنان تود ان توضح لنا الافاق التي يبيحها القائد امام المرأة للمشاركة في سوح الجهاد التي يرى القائد ان للمرأة الدور المهم فيها؟
الواسطي: بسم الله الرحمن الرحيم طبعاً في منظار السيد القائد حفظه الله ان الجهاد هو الكفاح من اجل الهدف السامي والمقدس ولهذا للجهاد ميادينه سواء على مستوى الميدان السياسي، ميدان العلم، ميدان الاخلاق وايضاً المشاركة في ميدان القتال المسلح يعني المشاركة في ميدان القتال المسلح هو احد الميادين وليس كل ميادين الجهاد ولهذا السيد القائد حفظه الله يقول ان الملاك في صدق الجهاد هو ان تكون هذه الحركة في اي ميدان من الميادين ان تكون موجهة وان تكون من اجل هدف وان تواجه عقبات وتنصب الهمم على رفع هذه العقبات فهذا يعتبر جهاد ولهذا هذا الكفاح وهذا الجهاد لأن له منحى وهدف الهي فيكتب له طابعاً قدسياً هذا مايقوله السيد القائد ولهذا يدعو السيد القائد سواء الشباب او المرأة الى الجهاد الحقيقي لأن الجهاد الحقيقي ليس مجرد القتال او التوجه الى سوح الحرب فأي سعي في ميادين العلم، في ميادين الاخلاق، في ميادين التعاون السياسي، في البحث العلمي، في صنع الافكار السليمة والثقافة، في مقابلة الافكار الدخيلة، في محاربة الافكار السامة التي تريد ان تفرغ المجتمع الاسلامي والامة الاسلامية على الخصوص المرأة المسلمة مما حملها الاسلام من مسؤولية هو جهاد ولهذا جهاد المستكبرين وجهاد اعداء الاسلام في ميدان المرأة من اجل حفظ الهوية الاسلامية والروح الاسلامية والصفات الاسلامية، مسؤوليتها ايضاً في المجتمع وايضاً مسؤوليتها الفردية اتجاه نفسها.
مازلنا نتواصل من طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران وبرنامج المرأة في منظار القائد وفكر ورؤى القائد الخامنئي حفظه الله الى المرأة ونشاطاتها وتواجدها في الساحات الجهادية كما نشكر الاجابة التي تفضلت بها الاستاذة جنان الواسطي الباحثة الاسلامية من طهران وهي ضيفة لقاء اليوم. ان التأييد الذي يكنه مستمعينا القائد لفعالية المرأة الجهادية والشرط الاساس الذي يراه في فعالية المرأة ولعبها للدور الايجابي يوضحه سماحته في الرعاية المجتمعية للجوانب المعنوية لدى النساء عندما يقول: شرط ان نرعى نحن الجوانب المعنوية لدى النساء فهن اللواتي يؤمن المستقبل ويضمنه. وهناك مستمعينا من يتسائل هل ان دور المرأة الجهادي ان تقوم بحمل السلاح واقتحام المواقع ام ان هناك ساحات اخرى هي ساحات جهادية وتستطيع المرأة تفعيل دورها ومكتسباتها العلمية والمعرفية؟ وان تطرقت الاستاذة جنان الواسطي قبل قليل الى بعض الجوانب في اجابتها السابقة لكننا ومعكم مستمعينا نريد كيفية رفع المرأة لوعيها الجهادي ضمن الثقافة الاسلامية وبنودها التي يجب ان تعرف المرأة انها مطالبة بالجهاد لحماية دينها ووطنها؟ هنا تجيبنا الاستاذة جنان قائلة: انه من باب الاية القرآنية انه "وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى{۳۹} وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى{٤۰}" (سورة النجم) على المرأة المسلمة ان تسعى ويقول السيد القائد: "ان لاتتساهل ولاتتسامح مع الامور التي تمس دينها، عقيدتها ونمس مكانتها الانسانية فعليها ان لاتتسامح وعليها ان لاتتساهل" هذا يعتبر من مصاديق الجهاد البارزة، هذه المصاديق التي كان لها واقع وحقيقة في صدر الاسلام وعلى طول الزمن كانت هكذا ثقافتها الجهادية ووقوفها سواء على مستوى وقوفها بوجه الاعداء على المستوى العسكري او على المستوى الثافي مثلاً، السيدة الزهراء سلام الله عليها في ذلك الموقف اعلنت معارضتها السياسية وثبتت روح المقاومة وشرعية المقاومة السياسية سلام الله عليها وايضاً السيدة زينب سلام الله عليها وكل نساء اهل البيت، السيدة فاطمة المعصومة سلام الله عليها وغيرهم من النساء المؤمنات الرساليات الذين عملوا برسالة الاسلام في جهاد العدو لأن السيد القائد يقول: "اي مواجهة للعدو هي تعد جهاداً" فالمرأة بأعتبارها الانسانة التي عليها ان تربي المجتمع وتربي الابناء وسواء على مستوى الزوج او على مستوى الاب هي الموجهة تقريباً في اكثر الاوقات فمن خلال مايبثه الاعداء من سموم على المستوى الثقافي والمستوى السياسي والمستوى الاقتصادي المرأة لها دور لايستهان به وعليها ان تعتبر هذا الجهاد ليس اقل من الجهاد بالسيف بل ربما في كثير من الاوقات يكون اكثر درجة واكثر فائدة ونفعاً للامة لأنه معيار الجهاد كما يقول السيد القائد حفظه الله هو الكفاح.
"من الادوار البارزة في ساحات المواجهة دور التمريض وعلاج الجرحى وعمل المرأة هذا اشبه بالصدقة الجارية فهي تشارك كل مجاهد برصاصته التي يطلقها بعد ان داوت جراحه واعادته الى الميدان ليتابع مسيرته" (سماحة السيد القائد الخامنئي)
اهلاً بكم مستمعينا ونحن نتواصل من طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران وبرنامج المرأة في منظار القائد في محورنا الذي يتناول رؤية القائد الخامنئي حفظه الله في لدور المرأة في الجهاد. مرة اخرى نشكر تواصل ضيفة البرنامج معنا عبر الهاتف الاستاذة جنان الواسطي. ايها الاخوة ايتها الاخوات ان التوجيهات الرشيدة لسماحة السيد القائد وفي التأثير الذي تتحفه المرأة بمشاركتها في الساحة الجهادية وعبر دورها كأم وزوجة والصبر والصمود الذي تحملته خلال الثورة والحرب تبقى مواقف مشهودة للمرأة الايرانية وكذلك لدينا المشاهد المشرفة للمرأة المسلمة في فلسطين ولبنان. ان القيام بأدوار خلف الجبهات لدعم تلك الجبهات الكثير من تفاصيله واجزاءه يقع على عاتق المرأة هو ليس بالقليل كما يقول القائد الخامنئي، ايضاً يضيف سماحته قائلاً:"اننا نشكر الله ان المرأة الايرانية والمسلمة قد ابدت كامل قدرتها في مجال الجهاد المالي والنفسي والاقتصادي" وسماحته كذلك يثمن الشجاعة والوقار الذي تمتعت به والمستقبل سيكون زاهياً لأن انطلاقة المرأة المسلمة انما هي انطلاقة من الموقف الزينبي لذلك سنحتاج الى اليات للبناء الفكري لأجيالنا النسوية القادمة كي تتعرف على اسس البناء الفكري اللازم لترشيد شخصيتها اجتماعياً؟ هذا الاستفسار مستمعينا طرحناه على الاستاذة جنان كي توضح تلك المهام فتقول هنا: طبعاً المرأة من الناحية الفكرية من اهم القضايا التي لابد ان تلتفت لها هي وعيها لذاتها ووعيها لشخصيتها الاسلامية ووعيها لدورها يعني لايكون للمرأة حقيقة دور مالم تعي ذاتها وقدراتها وقابلياتها ومالم تعرف خطوط الرسالة التي تسير ضمنها ولهذا السيد القائد عندما يبين ان كل هذه الساحات هي تعتبر ساحات قتال وكل هذه الساحات هي ساحات جهاد لماذا؟ لأنه حفظه الله عندما يقول هذه المقولة "المعيار في الجهاد هو الكفاح" ولابد للكفاح من امرين لازمين احدهما ان يكون فيه جد وجهد وحركة، ان تكون هناك حركة، ان ينتقل الانسان من النقطة التي هو فيها الى نقطة افضل، الى نقطة احسن، الى نقطة يطمح لها من خلال مايراه في عقيدته. انما السيد القائد يحمل المرأة مسؤولية لأنها تصل بنفسها وبمجتمعها الى المستوى والى الطموح الذي اراده لها الاسلام وهذا يعتبر كفاحاً وجهاداً يعني الان هناك فاصلة بين ما اراده الاسلام وبين ما رسمه الاسلام للمرأة وبين الواقع الذي تعيشه المرأة وحركتنا وجدنا وجهدنا وهذا الانتقال من هذه النقطة وماينبغي ان نكون عليه هو ايضاً جهاد في رأي السيد القائد ولابد ان تسعى المرأة في هذا الطريق حتى تصل الى المستوى المطلوب والى مااراده الاسلام لها في ترشيد شخصيتها ومن ثم ترشيد المجتمع الذي تعيش فيه سواء على مستوى ابناء او زوجها او اخيها او ابيها او على كل المجتمع الذي تعيش فيه.
"ان الام المسلمة هي التي تؤمن البيئة المناسبة لولدها ليتحول الى رجل واعي يحمل هموم امته ويدافع عنها ويسير في ركب المجاهدين والشهداء، الام ايضاً هي المدرسة التي تخرج الشهداء " (القائد الخامنئي)
اهلاً بكم مستمعينا وشكراً للاستاذة جنان الواسطي الباحثة الاسلامية من طهران والتي شاركتنا في لقاء اليوم وعلى امل ان اقتربنا من اهم الملامح التي تعمق حضور المرأة في الساحات الجهادية المطلوبة منها فأننا نشارف على نهاية برنامجنا اليوم من المرأة في منظار القائد الذي يرى ان الجهاد في الاساس واجب على الرجال فقط بأستثناء بعض الامور الخاصة بالدفاع فهو ينسجم مع طبيعة الرجل الجسدية والمعنوية ولكن هذا لايعني تحريم الجهاد المباشر وحمل السلاح على المرأة بل يمكنهن ان يقمن بذلك كما قامت بذلك النساء البارزات في صدر الاسلام. مستمعينا في لقاءنا القادم ان شاء الله سنكون مع المرأة والسياسة في منظار القائد الخامنئي حفظه الله فحتى ذلك الوقت نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، شكراً لكم.