واضاف "لوري فيلكرسون" اليوم الجمعة، في حوار حصري لمراسل ارنا حول اسقاط طائرة امريكية مسيرة بعد اختراقها المجال الجوي الايراني امس الخميس: لقد قلت في الأسابيع الاخيرة بان ترامب لا يرغب بالنزاع العسكري، علي النقيض من "جون بولتون" ووزير الخارجية الامريكي "مايك بومبيو" الذين يسعيان لاستخدام القوة ضد ايران.
واكد ان ترامب يريد تحديدا تجنب هذا الموقف؛كما ان تغريداته واقواله هي محاولة للحد من التوترات.
واضاف المسؤول السابق بوزارة الخارجية الامريكية، انه من المضحك ان نتصور بان ترامب يتطلع للسيطرة على امراء الحرب لكن تجدر الاشارة الى انه هناك شيئا ما يعبر عنه ترامب دوما بنوع من الاحاسيس سواء اثناء حملاته الانتخابية وبعدها انه لا يحب اندلاع "الحروب الحمقاء".
امريكا تفتقر الى رئيس حقيقي
واضاف "فيلكرسون": ان ترامب هو الذي انتقد بنفسه الحرب في العراق وافغانستان وسوريا وحتي ليبيا ويبدو انه كان صادقا في هذا الأمر؛ خاصة ان الصراع مع ايران سيكون حربا حمقاء للغاية.
واكد، ان التوتر في المنطقة هو في الحقيقة نتاج سياسة الضغط التي يمارسها ترامب، وقال ان استمرار هذا الوضع من شأنه ان يجر أمريكا الى حرب باهظة الثمن.
وقال، "لمن المخجل، انه ليس لدينا رئيس حقيقي في هذا البلد؛ كما لم يكن لدينا قبل هذا"؛ مضيفا ان "جورج دبليو بوش" و"بيل كلينتون" والي حد ما "باراك اوباما "، كان نهجهم مماثل لترامب.
وصرح المسؤول السابق بوزارة الخارجية الامريكية: منذ سنوات عديدة تفتقر الولايات المتحدة الى رئيس يعرف ايران حقيقة ويتمتع برؤية واضحة حيالها؛ لذلك فهم يخطئون دوما؛ والخطورة تكمن في هذا الأمر.
واشار الي سياسة "جون بولتون" بشان ممارسة الحد الاقصي من الضغوط ضد ايران؛ مؤكدا انها دون جدوي.
وقال، انه "ربما بات بولتون يبلغ رئيسه كل يوم بانه يبدو ممارسة اقصي حد من الضغوط ضد ايران، سيكون مثمرا!"؛ لكن من الواضح ان ترامب لا يريد حربا ويامل بان يتفق مع ايران بطريقة ما وهذا كل ما يريد ترامب الحصول عليه.
وحول إحتمال تغيير سياسات البيت الابيض بشان ايران، قال فيلكرسون: يجب ان نلاحظ اننا نتجه نحو الحملة الانتخابية للعام 2020 ويعرف ترامب ان الصراع في غرب آسيا (الشرق الاوسط) لن يخدمه حيث جرت استطلاعات للرأي في امريكا اظهرت نتائجها بان ما يزيد عن 60 بالمائة من الشعب الامريكي يعارض اندلاع حربا اخري في غرب آسيا (الشرق الاوسط).
وأردف، ان ترامب يقرأ ويتابع استطلاعات الراي بدقة وانا لا اتصور انه يرغب في دخول ساحة حرب أخرى؛ لكن زملائه يهتمون بهذا الامر حتى انا اعتقد ان القائد الجديد للقيادة المركزية الأمريكية سنتكوم، يتطلع الى اندلاع حرب لارتقاء مكانتة وهذا وضع خطير يمكن ان يعرض ترامب للخطر.