وأوضح القيادي المدلل في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، أن المشاركة الفاعلة اليوم في مسيرة العودة تدلل على تمسك شعبنا الفلسطيني في مواصلة المسيرات حتى تحقيق الأهداف التي تسعى لتحقيقها والتي من أهمها كسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سنوات.
وأشار إلى أن الرسالة التي تحملها مسيرة العودة اليوم هي التأكيد على أن كل المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية من خلال ترامب أو نتنياهو أو الأنظمة العربية المطبعة مع الاحتلال الإسرائيلي لن تمر، لافتاً إلى أن ورشة المنامة التي تحاول حرف البوصلة عن القضية المركزية للأمة وتحويلها إلى قضية إنسانية معيشية لن تنجح ولا يمكن للشعب الفلسطيني أن يقبل بالرشاوى للتنازل عن ذرة من حقوقه.
وبين أن الرسالة التي تحملها مسيرة العودة اليوم للمطبعين هي أن لا أمن ولا استقرار في الدول العربية دون انهاء الاحتلال الإسرائيلي واستعادة الكرامة العربية، وأن شعبنا الفلسطيني لن يتخلى عن ذرة من تراب فلسطين مهما تخلى عنه الشرق والغرب قائلاً: "التطبيع خنجر مسموم يعطي الشرعية للعدو في أرض فلسطين، والورشة الاقتصادية التي ستعقد خلال أيام في البحرين هي فصل من فصول تمرر صفقة القرن التي تستهدف القضية الفلسطينية".
ودعا القيادي المدلل، النظام الحاكم في البحرين إلى التراجع عن عقد المؤتمر التطبيعي التصفوي للقضية الفلسطينية، وأن تحول مسارها إلى داعم حقيقي ومساند للشعب الفلسطيني الذي يدافع عن شرف وقداسة الأمة ويقف سداً منيعاً في وجه المشروع الإسرائيلي الذي يستهدف كل الأمة ومكوناتها العربية والإسلامية.
وفيما يتعلق بالمطلوب محلياً وعربياً قال المدلل: "المطلوب من القيادة الفلسطينية مراجعة مواقفها خاصة فيما يتعلق بالمفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي الذي أثبت فشله على مدار السنوات الماضية، قائلاً: "اتفاق اسلوا فتح الباب ومهد الطريق ومنح الشرعية للولايات المتحدة الامريكية بأن تطلق مشاريعها التصفوية والتي كان أخرها صفقة القرن.
وأضاف: "يجب إعادة بناء منظمة التحرير وعقد حوار وطني شامل وجاد للاتفاق على إستراتيجية وطنية موحدة لمواجهة صفقة القرن وصياغة مشروع فلسطيني مقاوم واحد، فلا بد أن تترجم وحدة الموقف بوحدة المشروع والبرنامج.
وفي ذات السياق لفت المدلل، إلى أن السفير الأمريكي في (إسرائيل) رسم ملامح المرحلة والمعركة القادمة وذلك من خلال حديثه عن ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى (إسرائيل) قائلاً: "إن الرئيس الأمريكي ترامب يشن حربا على المحافل الدولية التي أقرت بعض الحقوق للشعب الفلسطيني، من خلال التخلي عن تلك الحقوق ومنحها للإسرائيليين"، داعياً أحرار العالم أن يقفوا أمام حكوماتهم وأمام الحق في مواجهة صفقة القرن التي تأتي عكس ما أقرته المحافل الدولية.