وقال ريابكوف، في بيان نشر الثلاثاء على موقع الوزارة: "انتبهنا لتصريحات بعض المسؤولين الأمريكيين، الذين زعموا أن إيران تتحدى، عبر إجراءاتها الخاصة بتعليق الالتزام بتعهدات طوعية في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة، الاتفاقات الشاملة حول البرنامج النووي الإيراني ومبادئ القانون الدولي وحتى تقوم بما وصف بالابتزاز النووي".
وأضاف ريابكوف: "من المسعد بالطبع أن واشنطن تذكرت وجود القانون الدولي، وما يجب فعله الآن هو تحديد الجهة، التي تنتهكه في الحقيقة. ومن الواضح بالنسبة لنا أن الزملاء الأمريكيين هم من وجه ضربة مدمرة إلى أحد أهم الإنجازات الدبلوماسية العالمية، عندما أعلنت الولايات المتحدة في مايو 2018 تخليها عن كل التزاماتها في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة، وخرقت بذلك قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231 وعبثت بالمادة الـ25 في الميثاق الأممي، الذي يقضي بتطبيق كل الدول قرارات مجلس الأمن. ووضعت الولايات المتحدة نفسها، من خلال ذلك، خارج المجتمع الدولي وتجاهلت عمليا القانون الدولي، الذي قرروا الآن حمايته فجأة".
وشدد ريابكوف على أن "الولايات المتحدة، وبالتوافق مع القانون الدولي، عليها أن تعود فورا إلى تطبيق كل التزاماتها في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة وقرار مجلس الأمن رقم 2231، ورفع كل العقوبات التي أعادت تطبيقها ضد إيران منذ مايو 2018، ووقف خلق العراقيل أمام التنفيذ الممنهج للاتفاقات من قبل الدول الأخرى".
وأشار نائب وزير الخارجية الروسي إلى أن "تهديدات الولايات المتحدة باستخدام عقوبات بسبب تطبيق قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تقع وبكل وضوح خارج المنطق السليم"، مضيفا: "نوصي الزملاء الأمريكيين بإصرار أن يقدروا ما هي الدولة، التي يمكن وصف تصرفاتها في هذا السياق بالابتزاز".
وأكد ريابكوف: "أما الخطوات، التي تقوم بها إيران، فإن روسيا تدرك تمام الإدراك أن إجراءات تحمل طابعا اضطراريا ودقيقا والأهم أنها قابلة للمراجعة. نفهم خيبة أمل الجانب الإيراني ونشاركه من حيث الجوانب الكثيرة، من غياب أي رد مناسب على طلباته الملحة لأخذ مباعث قلق طهران بعين الاعتبار من تعثر تطبيق خطة العمل الشاملة المشتركة فيما يخص الجانب العملي للاتفاق النووي، لاسيما أن إيران تلتزم بجميع تعهداتها، وحتى اليوم هي لا تزال ملتزمة فنيا بالأطر التي تحددها الخطة".
ولفت ريابكوف إلى أن "روسيا تشدد دائما على ضرورة التعامل بمسؤولية مع تطبيق الالتزامات في إطار الصفقة النووية من قبل جميع الملزمين بها بموجب الاتفاق".
ودعا نائب وزير الخارجية الروسي مع ذلك إيران وكل الأطراف المعنية الأخرى إلى الامتناع عن أي خطوات قد تزيد من صعوبة الوضع".