ضيفة البرنامج عبر الهاتف: السيدة قوي الاستاذة الحوزوية والجامعية
المحاورة: بسم الله الرحمن الرحيم حياكم الله بالخير مستمعينا في كل مكان والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته نلتقيكم في لقاء اليوم من برنامجكم المرأة في منظار القائد الخامنئي حفظه الله ورؤية موضوعية جديدة لسماحته وترشيد للمكانة اللائقة التي لابد للمرأة المسلمة ان تحصل عليها خاصة والنساء عامة بما في ذلك من اهمية في تطور ونمو المجتمعات التي تتطلع الى الكمال والرقي. ندعوكم للتواصل معنا
سمات الحضور المجتمعي للمرأة
المحاورة: اهلاً بكم مستمعينا، يرى القائد الخامنئي ان المرأة تشكل نصف المجتمع وان هذا النصف لابد ان يكون على اهلية اجتماعية لكي يستطيع النصف الاخر من المجتمع ان ينطلق نحو البناء والتطوير ومهم مستمعينا من منظار القائد الخامنئي حفظه الله ان يتمتع النصفان بخصائص محيطية ويوفر له بيئة اجتماعية صحية اذا صح التعبير لكي تستطيع المرأة في هذه البيئة ان تفعل طاقاتها وامكانياتها المكتسبة علمياً وثقافياً وفكرياً وان تحظى بالكرامة والاحترام في تحركها المجتمعي فلماذا يؤكد القائد الخامنئي على توفير الامان الاجتماعي للمرأة ومن اين يبدأ هذا الامان؟ وبعد ذلك كيف تكون المرأة هي ايضاً عامل من عوامل الامان والاستقرار الاجتماعي لكي تؤكد حضورها المجتمعي المطلوب من رؤية القائد الخامنئي؟ في لقاء اليوم مستمعينا سنستضيف الاستاذة قوي وهي استاذة حوزوية وجامعية لكي توضح لنا وتشرح رؤية سماحة القائد الخامنئي لتوفير الامن الاجتماعي للمرأة واين يرى سماحته نقطة امان المرأة في الانطلاق المجتمعي، نستمع الى الاستاذة قوي
قوي: بسم الله الرحمن الرحيم فيما يتعلق برؤية القائد في كيفية توفير الاجواء الاجتماعية التي تحتاجها المرأة المسلمة ومن اين نبدأ؟ لابد ان نستعرض مقدمة توضح الرؤية العميقة والثاقبة للامام القائد ورؤية سماحته منطبقة من الرؤية الاسلامية تجاه المرأة لأن الاسلام لايجد تفاوتاً بين جنس المرأة وجنس الرجل فكلاهما جنس بشري خلق لأداء وانجاز وظائف الهية موكولة بهما ونقطة ارتكاز الفكر الاسلامي والتي يؤكدها سماحة القائد ايضاً هي العدالة وتحقيق العدالة والتوازن في المجتمع بين المرأة والرجل ورفع الظلم عنها لكي تتحقق العدالة الانسانية لأن للمرأة التأثير الاكبر لأسرتها ومجتمعها ويستطيع الاثنان ان يحققا الرشد المعرفي والكمال من خلال معرفة كل واحد منهما للهدف من خلقه وايمانه بقدراته التي منحها الله له وبذا تستطيع المرأة ان ترفع من بناءها الذاتي ووظيفتها في الحياة من خلال اكتساب المعارف الالهية والاسلامية وان تعرف قيمتها الانسانية اذ يوصي القائد بأن تعي المرأة مهمتها وتعرف ذاتها وتقومه على اساس التعادل والتوازن بين امكانياتها والمسؤوليات المطلوبة منها وكما اشار سماحته في اللقاء الذي تم عام ۷٦ هجري شمسي في ميلاد الكوثر لسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء سلام الله عليها ان المرأة تحصل على التكامل المعرفي والرشد الانساني عندما تعرف قيمتها الانثوية والانسانية وتحقق العدالة بينهما كما هو بين الحقوق والواجبات.
"لابد ان تحظى المرأة بشخصية اجتماعية لائقة لأنها عنصر حيوي لاينفك من المجتمع" سماحة القائد الخامنئي
المحاورة: مازلنا نتواصل مع حضراتكم من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران وبرنامج المرأة في منظار القائد ومحورنا مستمعينا يتعلق بسمات وخصائص التحرك المجتمعي للمرأة حيث يرى سماحة القائد الخامنئي ان اساس الامان الذي تشعره المرأة في حياتها قادم من الاسرة التي تحتضنها بالحب والاحترام وهذا ما اوضحته بشيء من التفصيل وكما استمعنا اليها الاستاذة قوي مشكورة على الاجابة التي كانت للسؤال الذي طرحناه عليها قبل قليل اما في سؤالنا الثاني وهو ايضاً في الحوار الهاتفي معها، القينا على الاستاذة قوي انه كيف تستطيع المرأة ان تكون بنفسها عاملاً من عوامل الامان الاجتماعي وكيف تستطيع تفعيل طاقاتها وامكانياتها العلمية والفكرية في تحركها الاجتماعي المطلوب منها؟ فأجابتنا مشكورة: اما بخصوص سؤالكم حول كيف تستطيع المرأة ان تكون عاملاً من عوامل توفير الامن الاجتماعي وان تفعل امكانياتها وطاقاتها الفكرية والعلمية والثقافية في المجتمع من خلال منظار ورؤية القائد حفظه الله احب ان اوضح نقطة يؤكدها سماحته وهي نابعة من فكرنا الاسلامي وهي هل تستطيع المرأة ان تمهد الارضية اللازمة لتوفير الرشك والكمال للمجتمع من خلال طاقاتها العلمية والثقافية والاقتصادية وحتى السياسية، لقد جلب القائد الانظار في اشارة كانت له في احد لقاءاته مع المسؤولين حول تحول النساء في ايران وانهن على وعي كبير بمهامهن الاجتماعية والمعرفية وهذه الافضلية لن تتأثر برأيي بأنهن عثرن على مكانتهن الحقيقية في الاسلام وادركن مسؤولياتهن في مجتمعهن وهن عوامل امن كما في سؤالكم لأن الاسلام يشجع على حضور المرأة في كافة عرصات مجتمعها على اساس نقطة مهمة وحساسة وهي التزامها بالحدود والموازين الشرعية لكي يكون لها تأثير عميق في مجتمعها وتوفر الرشد والكمال له فالتشجيع الاسلامي في تحرك المرأة في مجتمعها ليس كالتشجيع الغربي في الحرية المطلقة التي منح للمرأة الغربية وهدر القيم الانثوية لها والاباحية التي تهدر كرامتها فالامن الاجتماعي الذي يؤكده القائد وينبه المسؤولين اليه وتوفير الاجواء الاجتماعية النظيفة وتهيئته للمرأة كي تستطيع ان تفعل طاقاتها الفكرية والعلمية والاجتماعية وهي اي المرأة ان تعرف وبأيمان انها عامل من عوامل المحافظة على تنفيذ وممارسة الفعاليات الاجتماعية والثقافية النزيهة وتوفير الامن الاجتماعي ضمن الساحة الاجتماعية المفتوحة امام تحركها وفق الضوابط والموازين الشرعية المقدسة.
"تستطيع المرأة وعبر التزامها بالحدود الشرعية ان تمارس نشاطاتها الاجتماعية بكل شفافية ويسر وان تفعل امكانياتها المتاحة بأعتبارها نصف المجتمع" سماحة القائد الخامنئي
المحاورة: اهلاً بكم مستمعينا وشكراً لمتابعتكم، اذن ان تكون المرأة على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقها في الحفاظ على الموازين والالتزامات الاخلاقية والشرعية ومع توفر البيئة السليمة التي تحترم كيان المرأة فانها بلاشك اي المرأة تستطيع اعطاء المجتمع من عطاءها وعلومها المعرفية وان تسمو بمجتمعها في درجات الكمال والرقي. شكراً لضيفتنا الاستاذة الحوزوية والجامعية الاستاذة قوي على مااوضحته لنا من رؤى يمتلكها القائد في الخصائص المجتمعية اللازمة وهناك مستمعينا المزيد من هذه الاليات والتي سنذكرها في اللقاءات المتتالية من هذا البرنامج حيث نكون مع المرأة في منظار القائد. شكراً لمتابعتكم.