وفي تصريح له الاربعاء خلال اجتماع الحكومة، وصف الرئيس روحاني التطورات في المنطقة والجمهورية الاسلامية الايرانية خلال الاسبوع الماضي بانها كانت مهمة جدا وأشار الى زيارة رئيس وزراء اليابان الى طهران والاجتماعين الاقليميين وقال، لقد كانت لنا خلال الاسبوع الماضي محادثات مفيدة وقيمة جدا مع رئيس وزراء اليابان في مجال العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية والدولية كما عقد اجتماعان مهمان وهما "شنغهاي" و"سيكا" في قرغيزيا وطاجيكستان.
واضاف، انه تم خلال هذين الاجتماعين واللقاءات التي اجريت على هامشهما شرح وتبيين منطق ايران بصورة جيدة.
واشار الى ان اميركا تسعى لفرض العزلة على ايران والتخويف منها وان لا تدفع اي ثمن ازاء انتهاكها للمعاهدات ومخالفاتها واضاف، رغم هذه المساعي الا ان اميركا اليوم تدفع ثمنا باهضا جدا ازاء مخالفاتها وما عدا دولة او دولتين صغيرتين تؤيدان عمل اميركا ليس هنالك اي مسؤول او دولة ينكر صبر وحصافة واخلاق ايران.
واضاف، ان الجميع يرى بان ايران تحلت بالصبر الاستراتيجي والمنطق والاستدلال وان اجراءاتها متطابقة مع القرارات الدولية وان اجراءاتها الاخيرة لخفض تعهداتها تاتي وفقا للاتفاق النووي والمادتين 26 و 36 منه.
ولفت الى تنفيذ ايران كامل التزاماتها وهو ما اكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقاريرها الــ15 الصادرة لغاية الان بعد الاتفاق النووي والتزامها كذلك طوعيا بتنفيذ البروتوكول الاضافي، وهي بعبارة اخرى قد التزمت بروح الاتفاق النووي بصورة كاملة، الا ان اساس الاتفاق وروحه قد تلقيا ضربات جادة من الاطراف الاخرى للاتفاق وقال، ان الجانب الاخر للاتفاق النووي قد اثار التساؤل امام روح الاتفاق الا وهو تحقيق انفراج في القطاع الاقتصادي والتجارة والعلاقات الاقتصادية المناسبة لايران مع العالم.
واكد الرئيس روحاني قائلا، انه بناء على ذلك لا احد يمكنه اطلاقا الاحتجاج على ايران او معاتبتها، اذ اننا نعمل وفقا للقانون وفي اطار القرارات وبطبيعة الحال ان لم يتم تلبية مطالبنا سنقوم بعد انتهاء مهلة الستين يوما بتنفيذ اجراءات جديدة كنا قد اعلنا عنها سابقا، وفي الوقت ذاته لو قاموا بتنفيذ التزاماتهم في هذه المرحلة فان جميع الاجراءات التي قمنا بها في غضون الستين يوما الاولى او من المحتمل ان نقوم بها خلال الستين يوما الثانية فستعود الى نقطتها الاولى ولن تحدث اي مشكلة، وهذا هو منطق ايران الصريح.
واعتبر الرئيس روحاني اجراءات اميركا ضد الشعب الايراني ليست مجرد حظر واضاف، لا يقول احد بان اميركا فرضت الحظر علينا لان هذا ليس حظرا، بل جريمة ضد الانسانية، فلو كانوا قد فرضوا الحظر على بعض صناعاتنا الحساسة لكان بالامكان ان نطلق عليه اسم الحظر، ولكن حينما تتعرض حياة المواطنين وحاجاتهم والمواد الغذائية للحظر فتصبح حينها "جريمة ضد الانسانية وارهاب اقتصادي".