ضيفة البرنامج عبر الهاتف: السيدة نباتي الاستاذة الجامعية والحوزوية من طهران
المحاورة: بسم الله الرحمن الرحيم طابت اوقاتكم بالخير مستمعينا الكرام في كل مكان والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية لكم طيبة وانتم في لقاء حلقة اليوم من من برنامج رؤى القائد الخامنئي نحو المرأة ونحو مكانتها ودورها المطلوب في اسرتها ومجتمعها وشخصيتها التي لابد ان تحظى بالاهتمام الذاتي والمجتمعي وحديثنا متواصل عن اهمية التعليم للمرأة ولكن من بعد جديد فكونوا معنا اهمية العلم والعفاف للمرأة .
المحاورة: اهلاً بكم مستمعينا، ايها الكرام ان تأكيدات الامام الخامنئي حفظه الله على التزام المرأة المسلمة بالعفاف حين اكتسابها للعلوم الدينية والاكاديمية والعلمية وفي ساحة تحركها العملي والاجتماعي دعوة حكيمة كي ترقى المرأة وتحصل على الرشد الروحي والفضيلة وان تعطي بوجودها كعضو في المجتمع وفي الاسرة البشرية اعلى الفوائد والثمار ولتوضيح هذا المحور يستضيف البرنامج الاستاذة السيدة نباتي وهي استاذة جامعية وحوزوية من طهران لكي تشرح الاهمية التي يراها سماحة القائد في انسجام اكتساب العلم للمرأة مع شعيرة الحياء والعفاف وماهي البوابة المطلوبة في طلب العلم والرقي في مدارجه ولماذا يؤكد سماحته ان تكون بيئة تحرك المرأة سواء العلمي او الاجتماعي خالية من التهتك محافظة على مبادئ التعفف والنزاهة؟ بداية دعونا نستمع الى توضيحات الاستاذة نباتي بخصوص اهمية الحياء والعفاف للمرأة في اكتساب علومها الانسانية وعبر اي سلاح من منظار القائد الخامنئي حفظه الله
نباتي: بسم الله الرحمن الرحيم ان حفظ الحجاب الاسلامي ورعاية العفة بالالتزام به هو رعاية للقيم والفضائل الاخلاقية المطلوبة التي يدعو لها الفكر الاسلامي لكي تستطيع المرأة ان ترقى في سلم الكمالات المعرفية والعلمية وكما يوضحه القائد الخامنئي ايضاً فهو يؤكد على اهمية الحجاب الاسلامي واقترانه بالعفاف الذي تحتاجه المرأة في كل نشاطاتها الحركية في المجتمع وقضاياها التي تحفظ شخصيتها وهويتها الاسلامية والانسانية لأن سماحته يعتقد ان النساء في كل مجتمع بشري قادرات على ايجاد الفرص التي تفعل المرأة من خلالها تقدمها العلمي والاجتماعي وفي حدود امكانياتهن ولايوجد تفاوت او اي فرق بين المرأة والرجل في ذلك ولكي تحافظ المرأة على القيمة المعنوية والروحية للحجاب من خلال العفة التي تتضح من خلال ثلاث محاور تثبت للمرأة وهي محور التكامل الانساني والاجتماعي والاسري وكما نعلم ان الهدف من الخلقة هو الوصول الى الكمالات المعنوية والروحية التي تساعد البشر على الرشد الانساني ولايوجد فرق بين الرجال والنساء في ذلك بمعنى ان تحفظ المرأة انسانيتها عبر الحفاظ على انوثتها التي تتجلى من خلال تدرجها في المراتب العلمية والعرفانية التي تتأتى من خلال الالتزام بالموازين الشرعية التي يؤكد عليها المكتب الاسلامي ودعاه القائد حفظه الله عندما يقول ان الجوهر الانساني عزيز لدى الجنسين وعندما يتعلمان العلم والحكمة فأنهما يسعيان لأبراز وجلاء ذلك الجوهر الذي لايجوز للمرأة ان تتغافلها لأنه يساعدها على الرقي ونيل المكاسب العلمية العالية وبالتالي سوف لايتناقض تحصيلها العلمي وتدرجها المعرفي وتحركها الاجتماعي في تنمية الفضائل والقيم المعنوية مع ما دعا اليه الشارع المقدس وتوجهات الامام الخامنئي الا وهو في اقتران العفة مع الحجاب الاسلامي.
"ان تعليم المرأة في الاسلام ليس مجرد امر مقبول بل هو امر مطلوب ومرغوب فيه ولابد من الاسراع فيه والسير بخطوات متقدمة وثابتة فيه"سماحة القائد الخامنئي
المحاورة: شكراً لمستمعينا وهو يتواصلون من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران مع برنامج المرأة في منظار القائد الخامنئي حفظه الله، محور لقاء اليوم حول رؤية القائد لأهمية التزام المرأة بالحياء والعفة وآثارهما على المرأة في اكتسابها لمخلف العلوم التي تكمل شخصيتها وتؤهلها للترقي في المدارج العلمية والثقافية والاجتماعية وهو ما اشارت اليه ضيفة البرنامج معنا اليوم الاستاذة نباتي وهي استاذة جامعية وحوزوية. يرى مستمعينا الكرام القائد الخامنئي حفظه الله ان العلم امر شريف وعلينا ان نحفظه ولاندنسه بما هو غير مناسب وذلك عبر مراعاة السلوكيات الاخلاقية العفيفة والالتزام بالحجاب الاسلامي بالنسبة الى المرأة اما بخصوص اشارة سماحته الى البيئة العلمية التي تحتاجها المرأة والفتاة المسلمة في اكتساب علومها، فما هي تلك البيئة التي يراها مناسبة ولاتسيء الى شخصية المرأة او الفتاة في اكتسابها للعلوم؟ تجيبنا الاستاذة نباتي قائلة: ماتقدم من اجابتي من السؤال الاول يعتبر احد الابعاد التي اشرت اليها في سلم التكامل ونيل الكمالات التي تحتاجها المرأة فالقائد يؤكد التزام المرأة بالحجاب والعفة وان تدخل ساحة التحرك المجتمعي الذي هو ساحة النشاطات الاجتماعية التي تشمل النشاط الاقتصادي والسياسيوالاجتماعي بمعناه الخاص والعلمي والدراسة والتدريس والكدح في سبيل الله والجهاد في جميع ساحات الحياة الاجتماعية ورأي الاسلام هو رأي القائد الذي لايجد تناقضاً في ممارسة الرجال والنساء النشاطات المتعلقة بالمجتمع البشري والساحة مشاعة امامهما وهما مسؤولان في مسؤولياتهما الاجتماعية فالحديث القائل "من اصبح ولم يهتم بأمور المسلمين ليس بمسلم"لايختص بالرجال بل على النساء ايضاً ان يدركن مسؤولياتهن تجاه امور وقضايا المسلمين والمجتمع الاسلامي وكل مايجري في العالم الاسلامي والعالم عامة وان يبدين اهتماماً بذلك لأنه واجب اسلامي كما حصل للمرأة الايرانية حيث شاركت المرأة في الحرب المقدسة من ابعاد اجتماعية عدة كما يشير سماحة القائد الى النساء في صدر الاسلام اللواتي رفعن السيف بيد للدفاع عن الاسلام وباليد الثانية كان التزامهن بتربية الابناء ورعاية شؤون ازواجهن وتشجيعهم بالدفاع عن المبادئ والحياض الاسلامية كل هذا وهي ملتزمة بحجابها الاسلامي وبعفتها التي رفعت مكانتها ودورها في مجتمعها الاسلامي اذن نشاط وتدرج المرأة في المجالات العلمية والاجتماعية نشاط مباح ومطلوب ومجاز شرط الحفاظ على الحدود الاسلامية والحجاب المتقارن مع قيمة العفاف الذي يحفظ كرامة وشخصية المرأة المسلمة وهي ارشادات تربوية لسماحة القائد الخامنئي واهتماماته بشؤون وقضايا المرأة.
"المرأة المتعلمة ليست عنصراً شاذاً في المجتمع بل هي فخر للنساء بل للمسلمين عموماً لأن وجود المرأة المتعلمة الملتزمة بالموازين الشرعية فخر وقدوة ونموذج يؤكد اهداف الاسلام" القائد الخامنئي حفظه الله
المحاورة: شكراً لتواصلكم مستمعينا الاحبة في كل مكان وكذلك للاستاذة نباتي ولتوضيحاتها بخصوص توجيهات القائد ولرعايته الابوية ولحرصه على كيان المرأة واهمية تقدمها العلمي المقرون بصفات الحياء الخلقي والعفاف الذي يحفظ وجودها الانثوي وهي ملتزمة بالحجاب الاسلامي الذي يعزز شخصيتها الانسانية ويبين اهمية توفير المجتمع والمؤسسات العلمية للبيئة العلمية والدراسية النزيهة البعيدة عن الابتذال والتهتك ومايجعل المحيط العلمي لها آمناً ومستقراً مما يشجع الاسر والفتيات مستمعينا لأرتياد ابواب العلم براحة وامان كما ينوه سماحة القائد الخامنئي من خلال توجيهاته ومن خلال الاقوال التي استمعتم اليها من خلال البرنامج. حلقة اليوم شارفت على الانتهاء نلتقيكم ان شاء الله في اللقاء القادم حول رؤية القائد الخامنئي حول الخصائص الاجتماعية المطلوبة واين تستطيع المرأة التحرك الاجتماعي في مجتمعها ومؤسساته المدنية فحتى ذلك الوقت نستودعكم الله وشكراً لكم.