بسم الله الرحمن الرحيم طابت اوقاتكم بالخير مستمعينا الكرام في كل مكان والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلاً ومرحباً بكم في هذا البرنامج الجديد المرأة في منظار القائد حيث المحاولة الجادة في تحليل رؤية القائد الخامنئي حفظه الله الى المرأة عبر مختلف الابعاد والزوايا التي مكنها الاسلام العزيز من استثماره والابداع فيه لكي تستحق السمو والرقي ويطالبها به الشارع المقدس كما يقول سماحته ولكن التيارات المنحرفة والافكار الخاطئة هي التي تحول دون تحقيقها للكمالات والابداع.
نعم مستمعينا في هذا البرنامج وكمقدمة في توضيحه لحضراتكم سنختار في كل حلقة منه محوراً وبعداً حيوياً في حياة وحركة ونشاط المرأة بالاضافة الى مايستجد من اهتمامات وتوجيهات القائد الخامنئي في المناسبات الوطنية والدينية التي تشمل رعايته للمرأة بكل موضوعية وواقعية كي تتعرف المرأة على مكانتها الحقيقية التي يريده منها الاسلام في كافة الميادين الاجتماعية والعلمية والثقافية ويكون التوضيح على عاتق الضيوف المختصين بالمحور مورد حوارنا في البرنامج وضمن رؤية القائد الخامنئي. اما الان ايها الكرام ندعوكم الى محور حلقة اليوم القائد الخامنئي وانسانية المرأة.
اهلاً بكم مستمعينا، من سمات الثورة الاسلامية في ايران ومنذ ايامها الاولى وبقيادة الامام الخميني رضوان الله تعالى عليه واعادة اعتبار هوية المرأة وانسانيتها وصون كرامتها مما لحقها من الموروث الاجتماعي الخاطئ والارتقاء بأنسانيتها الى المكانة اللائقة بها وقد حظيت المرأة كذلك بالرؤية الحقيقية الواقعية من قبل ولي امر المسلمين سماحة القائد الخامنئي حفظه الله والذي يتثمر كل مناسبة للحديث عن مكانة المرأة السامية وحقوقها ودورها الانساني في المجتمع كي تكون عاملة من عمال الله لأنها مسؤولة عن صنع الانسان كما يوضح سماحته في الكثير من توجيهاته.
في لقاء اليوم سنستضيف الدكتورة كبرى بور عبد الله وهي استاذة جامعية وعضو الهيئة العلمية بجامعة الامام الصادق عليه السلام كي تحدثنا عن الرؤية التاريخية التي يوضحها القائد الخامنئي في رؤية الحضارات السابقة الى المرأة ولماذا تصر على اهانتها؟ تقول ضيفتنا الدكتورة كبرى في معرض اجابتها عن رؤية القائد: يرى سماحة القائد ان النظرة التاريخية الماضية نحو المرأة كانت مهينة وشيئية وكأنها سلعة تجارية وذو منفعة مادية لاغير واستمرت هذه النظرة الشيئية نحو المرأة الى وقت قريب في تاريخنا الانساني ولكن بعد ظهور الاسلام تغيرت تلك النظرة لأن الاسلام منحها حقوقاً لن تكن موجودة في الحضارات والرؤى السابقة كما يشير القائد في احاديثه العديدة وتجددت الرؤية الاسلامية المتحضرة للمرأة المسلمة بصورة واضحة بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران التي نفت تلك النظرة السلبية نحو المرأة بأعتبارها شيئاً وسلعة ونرى ان المرأة لها دور ومكانة في مجتمعها وقد حظيت بالاهتمام الجاد من قبل الثورة الاسلامية ورؤية الاسلام التي تنفي عنها الشيئية واحقيتها في اخذ مكانتها اللائقة وعلى كافة الاصعدة في المجتمع سواء الاجتماعية والتعليم المهني بما يناسب بنياتها وقدراتها الذاتية.
وتبقى معنا الدكتورة كبرى في اجابات في سؤال اخر سنطرحه عليها في برنامجنا المرأة في منظار القائد، تابعونا مشكورين
"برأيي ان اكبر ظلم انساني امتد طوال التاريخ البشري قد وقع على المرأة واساس هذا الظلم هو الجهل بأنسانيتها" قائد الثورة الاسلامية سماحة السيد الخامنئي
اهلاً بكم مستمعينا ومازلنا نتواصل مع حضراتكم من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران وبرنامج المرأة في منظار القائد الخامنئي حفظه الله
اذن النظرة الدونية والانحراف الفكري للحضارات السابقة وكما اوضحت ضيفتنا الدكتورة بور عبد الله من جامعة الامام الصادق من وجهة نظر القائد الخامنئي هي التي ظلمت المرأة، في سؤالنا التالي على الدكتورة كبرى عبد الله بور من جامعة الامام الصادق حول الرؤية الموضوعية لسماحة السيد القائد وكيف تستطيع المرأة تفعيل وترشيد قابلياتها الانسانية في مختلف مناحي تحركها المجتمعي تجيبنا قائلة: ازاء الرؤية السابقة للقائد الخامنئي تجاه المرأة فأنه يرى ان العلاج الناجع في اعادة الدور الانساني للمرأة وكما اوضح سماحته ذلك في لقاءه مع نخبة من المثقفات والاستاذات الجامعيات والحوزويات النخبة النسوية في مختلف المجالات في يوم ولادة الزهراء سلام الله عليها وعيد المرأة المسلمة وانه لكي تجدد المرأة مكانتها الاجتماعية والاسرية لابد من تقنين قوانين اجتماعية وتنفيذية لحل مشاكلها وان تهتم المرأة ذاتها بقضاياها وحقوقها فلقد اعتبر الاسلام وكما يرى القائد ان المرأة هي رئيسة وكبيرة البيت وهي اعلم بشؤون اسرتها وان حديث الرسول صلى الله عليه واله وسلم ان المرأة ريحانة وليست قهرمانة فهو صلى الله عليه واله وسلم يشيد بدورها الاساس في الاسرة ومسؤوليتها العاطفية وبعد ذلك ان تفعل قواها وامكانياتها فيما يحتاجه المجتمع منها على الصعيد الاجتماعي والثقافي والعلمي.
شكراً لمتابعتكم مستمعينا ولضيفتنا الدكتور كبرى عبد الله بور استاذة جامعية وعضو الهيئة العلمية في جامعة الامام الصادق عليه السلام في تبيانها للرؤية السليمة للقائد نحو المرأة ومكانتها الانسانية واهمية اجراء القوانين الاجتماعية والثقافية وان تعلم المرأة حقوقها وواجباتها الاسرية. تواصلوا معنا
"من الاساليب الناجعة لرفع الظلم عن المرأة هو في التعامل الاسلامي العادل معها بكل مودة ومحبة" سماحة السيد الخامنئي حفظه الله
شكراً لمتابعتكم مستمعينا، اذن اهتمامات القائد وكما اوضحت ايضاً ضيفتنا ومن خلال ارشاداته الحكيمة ورعايته الابوية في توجيه الانظار الى الرعاية الاسلامية للمرأة والتزام المرأة بالقيم المعنوية والروحية واكتساب المعارف مكتسبات انسانية سيوصلها الى كمال الرقي والانطلاق وعلى امل نال البرنامج والمحور استحسانكم مستمعينا نلتقيكم ان شاء الله في حلقة اخرى جديدة من الرؤى الاسلامية الموضوعية لسماحة السيد الخامنئي قائد الثورة الاسلامية في ايران حفظه الله نحو المرأة المسلمة. شكراً لرائع اصغاءكم.