وقال خير الله خادمي في تصريح لمراسل وكالة انباء فارس حول تفاصيل انشاء خط سكك حديد شلمجة – البصرة: يتطلب بدء هذا المشروع الكثير من التنسيق مع الجانب العراقي ، وبسبب الحاجة الى مزيد من التنسيق ، لم يكن من المفترض وضع حجر الاساس لهذا المشروع في عيد الفطر هذا العام.
واضاف المدير التنفيذي لشركة بناء وتطوير البنى التحتية للنقل في ايران: ان المشروع بأكمله موجود في الأراضي العراقية ولهذا السبب، من الضروري التنسيق مع الجانب العراقي من أجل تنفيذ مشروع السكك الحديدية هذا.
وتابع قائلا: وافقت ايران على الاستثمار في بناء خط السكك الحديدية المذكور البالغ طوله 32 كم، وقد دخلت الحكومة الإيرانية ومؤسسة المستضعفين كمستثمر في هذا المشروع في اطار المصالح الوطنية.
واشار خادمي الى مواصلة المباحثات مع الجهة الاستشارية للمشروع، مضيفا: نسعى جاهدين لتسريع الأنشطة الفنية للمشروع، ونحن نستعد بالفعل للتفاوض مع الجانب العراقي لتسلم الأراضي، للاسراع في تنفيذ المشروع.
ولفت المدير التنفيذي لشركة بناء وتطوير البنى التحتية للنقل في ايران، الى ان التنسيق جار مع السفير الايراني في العراق بشأن هذا المشروع، مضيفا: تم تعريف الجهة المنفذة من قبل الحكومة والمستثمر (مؤسسة المستضعفين) للذهاب الى المنطقة واستلام اراضي المشروع.
واردف خادمي قائلا: الاسبوع الماضي التقى مدير مؤسسة سكك الحديد العراقية مع المدير التنفيذي لشركة سكك الحديد بالجمهورية الاسلامية الايرانية ، ووعد بالاسراع بمتابعة مشروع سكك حديد شلمجة – البصرة، وابلاغ نتيجتها للجانب الايراني.
واوضح المدير التنفيذي لشركة بناء وتطوير البنى التحتية للنقل، ان وفدا ايرانيا سيتوجه الاسبوع المقبل الى العراق للتنسيق بشأن استلام اراضي المشروع، ومن ثم سيتوجه مع المدير التنفيذي لشركة سكك الحديد الايرانية الى العراق لعقد اجتماعات على مستوى اعلى والاسراع في استلام الاراضي.
يذكر انه تقرر مؤخرا استكمال بناء خط السكك الحديدية هذا بعد توقف 8 سنوات ، في أعقاب الاتفاق بين الحكومة الايرانية ومؤسسة المستضعفين مع الشركة المقاولة، بعقد استثمار 60 ٪ من مؤسسة المستضعفين و40 ٪ من الحكومة.
وكان خط سكة حديد خرمشهر – شلمجة بطول 17 كلم تم انجازه في العام 2011 ، وبقي استمرار خط سكة الحديد من شلمجة الى مدينة البصرة بطول 32 كلم داخل الاراضي العراقية.
ويتضمن مشروع انشاء سكك حديد شلمجة – البصرة انشاء جسر سككي بطول 800 متر، وبربط سكك الحديد الايرانية مع العراق ودول شرق المتوسط عبر خرمشهر – البصرة، سيحدث تطور كبير في مجال الترانزيت وتبادل السلع ونقل المسافرين.