وخلال لقائه نظيره الروسي في بيشكك الجمعة على هامش اجتماع القمة للدول الاعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، وصف الرئيس روحاني العلاقات بين موسكو وطهران بانها مثالية في المنطقة ومتنامية في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والدولية وقال، انه وفي الوقت الذي ادت التدخلات الاجنبية في المنطقة والحظر الاميركي غير القانوني الى زعزعة الاستقرار وعرقلة التعاون في المنطقة فمن المهم للبلدين واستقرار ونمو المنطقة، تعميق وتنمية العلاقات بينهما.
واشار الرئيس روحاني الى ان ايران وروسيا تقفان الى جانب بعضهما بعضا في المحافل الاقليمية والدولية وقال، ان تنفيذ الاتفاقيات الاقتصادية خاصة في مجال الطاقة والنقل يمضي بوتيرة جيدة وان عقد اجتماع اللجنة المشتركة للتعاون في طهران الاسبوع الجاري سيساعد في الاسراع بهذه الوتيرة.
وفي جانب اخر من حديثه اشار الرئيس روحاني الى ان اميركا فضلا عن خروجها غير القانوني من الاتفاق النووي قد فرضت الحظر ايضا بشكل لا سابق له على الشركات والدول التي تريد الالتزام بالقرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي.
واكد بان اجراءات ايران تاتي في اطار حقوقها في اطار الاتفاق النووي واضاف، انه لو تم توفير مصالح الشعب الايراني من قبل سائر شركاء الاتفاق النووي فان الامكانية متوفرة للعودة الى النقطة السابقة.
ووصف الرئيس روحاني دور روسيا في ترسيخ الاتفاق النووي وتنفيذ اوروبا لتعهداتها بانه مهم جدا واضاف، ان ايران تدعم على الدوام الامن والاستقرار في المنطقة وقد اثبتت ارادتها هذه عبر تصديها لداعش في المنطقة وعرضها مقترح عدم الاعتداء الاقليمي.
وتابع، اننا وفيما يتعلق بسوريا نرغب بمواصلة التعاون الثنائي الجيد والمؤثر مع تركيا لمواجهة الارهاب في اطار عملية استانا حتى الوصول الى النتيجة النهائية.
يذكر ان الرئيس روحاني شارك في اجتماع القمة للدول الاعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون في بيشكك والقى كلمة فيه استعرض خلالها مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية حول مختلف القضايا الاقليمية والدولية.
وعلى هامش اجتماع شنغهاي التقى الرئيس الايراني نظراءه الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ والافغاني اشرف غني للبحث في سبل تطوير العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر بشان مختلف القضايا الاقليمية والدولية.
وفي ختام اجتماع منظمة شنغهاي غادر الرئيس الايراني مساء الجمعة الى دوشنبة تلبية لدعوة من نظيره الطاجيكي امام علي رحمان للمشاركة في اجتماع القمة الخامس لمؤتمر "التفاعل واجراءات الثقة في اسيا" (سيكا).