وقالت الدول السبع المنضوية في مجموعة "ميد7" في البيان الختامي للقمة "نأسف بشدة لعدم استجابة تركيا للدعوات المتكررة التي وجّهها الاتحاد الأوروبي والتي أدان فيها الأعمال غير الشرعية التي تقوم بها تركيا" في تلك المنطقة.
وأضاف البيان "نطلب من الاتحاد الأوروبي البحث في اتّخاذ تدابير مناسبة تضامناً مع قبرص".
من جهته قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في أعقاب القمة إنّ "الاتحاد الأوروبي لن يظهر أي ضعف" في هذا الصدد.
ورحّب الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس بالموقف الأوروبي، قائلاً إنّ "تركيا تنتهك القوانين الدولية".
وكانت أنقرة أعلنت في رسالة نشرت في مطلع أيار/مايو على الخدمة الدولية للرسائل البحرية عزمها على التنقيب عن الغاز حتى أيلول/سبتمبر في منطقة من البحر المتوسط تقول قبرص إنّها تخترق منطقتها الاقتصادية الخالصة.
ويومها أبدت وزيرة خارجية الاتّحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني قلقها من السلوك التركي، كما اتّخذت واشنطن موقفاً مماثلاً.
وسجّلت أيضاً انتقادات لأنقرة من إسرائيل ومصر اللتين أطلقتا مشاريع مشتركة في مجال الطاقة.
ولا تسيطر الحكومة القبرصية المعترف بها دولياً سوى على القسم الجنوبي من الجزيرة ومساحته ثلثي مساحة البلاد، في حين أن الشطر الشمالي أعلن إستقلاله منذ العام 1974 عندما تدخلت أنقرة عسكرياً ردّاً على محاولة انقلاب قام بها قبارصة يونان أرادوا ضم الجزيرة إلى اليونان.
وسبق أن وقّعت قبرص عقود تنقيب عن النفط والغاز مع شركات عالمية عملاقة مثل الايطالية ايني، والفرنسية توتال، والأمريكية إكسون موبيل.
لكنّ أنقرة تعارض أي تنقيب عن موارد طاقة تستثني "جمهورية شمال قبرص التركية" المعلنة من طرف واحد والتي لا تعترف بها سوى تركيا.