وفي كلمته خلال اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا يوم الثلاثاء، أشاد دهقاني بجهود المدير العام للوكالة فيما يتعلق بالتحقق من الصدقية في تنفيذ الاتفاق النووي في الجمهورية الاسلامية الايرانية، مؤكدا اهمية مهنية وحيادية واستقلال الوكالة كرصيد حقيقي لها.
واضاف ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تولي أهمية كبيرة للدعم الواسع من قبل الدول الحاضرة في الاجتماع لديمومة الاتفاق النووي ونهج التعددية وينبغي النظر الى هذا الدعم كمؤشر باعث على الامل لالتزام الدول القوي والحازم في احترام التعددية وسيادة القانون في الشؤون الدولية.
وقال دهقاني، انه ورغم تنفيذ الجمهورية الاسلامية الايرانية الكامل والمستمر لالتزاماتها في إطار الاتفاق النووي منذ بدء تنفيذ الاتفاق، لم تلتزم اميركا ابدا بتعهداتها وحتى انها مارست الحد الاقصى من الضغوط على الدول الاخرى لجعله مع القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي عديم القيمة وهو امر مضر للامن والسلام والاستقرار الاقليمي والدولي.
واشار الى البيان الصادر عن المجلس الاعلى للامن القومي الايراني والخطوات الجديدة التي تم تعريفها في هذا المجال مضيفا ان ايران استفادت من الالية المأخوذة بنظر الاعتبار في البند 36 كما ان اللجنة المشتركة للاتفاق النووي اجتمعت مرتين على مستوى المدراء السياسيين ومرتين على مستوى وزراء الخارجية.
واضاف، انه خلال هذه الاجتماعات اكدت الدول المتبقية في الاتفاق النووي بان ازالة الحظر وتمتع ايران بالمزايا الاقتصادية الناجمة عنه يشكلان الجانب الاساس للاتفاق وبناء عليه فقد تعهدوا بتصميم "سبل عملية" للتطبيع الاقتصادي وحتى الارتقاء بالتعاون الاقتصادي مع ايران ومن ضمنه عبر ايجاد قنوات بنكية مؤثرة وديمومة صادرات النفط والغاز والمنتوجات البتروكيمياوية، ولكن للاسف ورغم اصدار البيانات السياسية التي لا حصر لها والتصريحات الداعمة لم يتم استخدام أي آلية تنفيذية لمواجهة الحظر الاميركي والتعويض عن تاثيراته.
وصرح دهقاني بان الحظر الاميركي احادي الجانب اجهض قسما واسعا من الاتفاق النووي وجعله بلا تاثير وقوض توازنه بصورة اساسية، وبناء عليه فان ايران اعلنت لاعضاء الاتفاق بان خروج اميركا واعادة فرض اجراءات الحظر التي كانت قد ازيلت نتيجة الاتفاق النووي، يعدان خرقا للاتفاق من قبل احد اعضائه ونقضا جادا للقرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي لذا فانها لجأت لإجراءات وفقا للبندين 26 و 36 من الاتفاق .
واضاف أنه للاسف وبسبب عدم اتخاذ خطوات مؤثرة من قبل الدول المتبقية في الاتفاق النووي للتعويض عن التأثيرات التخريبية للاجراءات الاميركية فقد قررت الجمهورية الاسلامية الايرانية في سياق استيفاء حقوقها المدرجة في البندين 26 و 36 من الاتفاق النووي اتخاذ خطوات عملية لاحياء التوازن المفقود فيه.
واستعرض الخطوات المحددة من قبل المجلس الاعلى للامن القومي الايراني في هذا المجال، قائلا ان ايران ابدت اعلى درجات ضبط النفس من عندها وهي بقرارها هذا انما تدعم الحفاظ على الاتفاق واعلنت في الوقت ذاته استعدادها لمواصلة المشاورات مع المجتمع الدولي خاصة الدول المتبقية في الاتفاق النووي للوصول الى سبل مؤثرة للحفاظ عليه.
وتابع قائلا، ان ايران تؤكد اهمية الاتفاق النووي وهي على استعداد لاعادة النظر في قرارها في حال الوصول الى حل مرض فيما يتعلق بالوضع غير المقبول الراهن واعادة التوازن وضمان المصالح المتعلقة بازالة الحظر.
وقال، ان ايران ابدت اقوى ارادة من نفسها للتعاون من أجل تنفيذ الاتفاق النووي والتعاطي مع الوكالة في هذا المجال وهو ما لا يمكن مقارنته مع الاخرين ومازالت تؤمن بأهمية الدبلوماسية والتعددية في العلاقات الدولية، ولكن ان كان الحفاظ على هذا المستوى من التعاطي والتعاون لتنفيذ الاتفاق يعتبر هدفا فان التعهد بالالتزام العملي بالتعهدات يعتبر من الضرورات.