وهذه المرة الرابعة التي تمنع فيها الأجهزة الأمنية مواطنين، من الوصول إلى المركز الوطني لحقوق الإنسان، من أجل قضية المعتقلين، فيما أغلقت بشكل مؤقت حركة سير المركبات.
وكان موظفو المركز الوطني لحقوق الإنسان، نفذوا اعتصاما الأسبوع الماضي داخل ساحة المركز احتجاجا على قرار محافظ العاصمة سعد شهاب، بمنع وصول محتجين إلى المركز، من أجل تقديم رسالة وشكوى، حول أوضاع موقوفين ومحكومين بقضايا "رأي وتعبير".
واستهجن المفوض العام للمركز الوطني لحقوق الإنسان الدكتور موسى بريزات قرار المحافظ، قائلا إن الحرية أهمّ من الخبز، وينبغي أن يتمتع بها الإنسان على مدار الأربع والعشرين ساعة، وليس ضمن أوقات الدوام الرسمي.
بدوره استنكر حزب جبهة العمل الإسلامي، في بيان له الأحد ما جرى من اعتقالات بحق المشاركين في الاعتصام الذي أقامه أهالي موقوفي الرأي العام قرب المركز الوطني لحقوق الإنسان، واعتقال كادر قناة الأردن اليوم وعدد من الصحفيين خلال تغطية هذه الفعالية، معتبرا أن تكرار هذه الممارسات القمعية التي ثبت فشلها، من شأنه أن يزيد من حالة الاحتقان الشعبي، والتأزم الداخلي بما ينذر بتفاقم الغضب الشعبي تجاه الوضع القائم، إلى مستويات لا يمكن التنبؤ بها ولا يرغب أحد بالوصول إليها.