وأعرب الوزير ظريف عن استعداد ايران لمواصلة خطواتها في ضوء خطوات شركائنا في الاتفاق النووي معربا عن أمله بان تتوصل مساعي المانيا وباقي الاعضاء في الاتفاق النووي الى نتيجة.
واعتبر ظريف ان مشكلة الشرق الاوسط تتمثل في السياسات العدائية للكيان الصهيوني والدعم الاميركي لجرائمه موضحا بالقول: الاحتلال يتم تأييده من قبل الولايات المتحدة وهي تقوم بالاعتراف بسيادته على القدس والجولان المحتلين ، كما ان مشكلة المنطقة تتمثل ايضا في "صفقة القرن" وسلب الحقوق الفلسطينية وهو ما يهدد أمن المنطقة، هذا فضلا عن أن مشكلة المنطقة تتمثل ايضا في تهديد نتنياهو بإبادة ايران بالسلاح النووي.
وشدد على أن كل من يقوم بخطوة ضد شعبنا سنرد له الصاع بالصاعين قائلا: لا نبدأ بالحرب ومن يبدأها ضدنا لن يكون من ينهيها.
وقال وزير الخارجية الايراني اننا نسترعي انتباه الاصدقاء في الاتفاق النووي الى ضرورة مراجعة الفقرة 1-3 في ملحق الاتفاق النووي مشددا "لدينا اتفاق هو نتاج عامين من النشاط المكثف واعوام من الدبلوماسية فهل تم تطبيقه ليتم طرح قضايا اخرى.
وفي جانب آخر من مؤتمره الصحفي تسائل الوزير ظريف عن الجهة التي تزعزع أمن المنطقة وقال : من يزعزع أمن المنطقة ؟ هل ايران هي التي زودت نظام صدام وقدمت الدعم للقاعدة ؟ هل ايران هي التي تقصف المدنيين في اليمن يوميا؟ هل ايران هي التي وهبت الاراضي المحتلة الى جهات أخرى ؟.
وأشار الى ان محادثاته مع نظيره الألماني كانت جيدة جدا على صعيد خفض التوتر في المنطقة واضاف: "اكدنا مرارا على تأسيس منتدى للحوار في المنطقة ، التوتر الجديد في منطقتنا هو نتيجة الحرب الاقتصادية الاميركية على ايران التي شنها ترامب. والحل الوحيد يكمن في وقف الحرب الاقتصادية الاميركية. نعتقد ان لألمانيا والاتحاد الاوروبي دورا في تخفيف التوتر وهو ما نرحب به".
من جانبه قال وزير الخارجية الالماني هايكو ماس انه من المهم ان تتواصل المحادثات مع ايران والتبادل الصريح لوجهات النظر مضيفا أن المنطقة تشهد ظروفا حساسة والتوتر قد يخرج الوضع عن السيطرة ولا بد من وضع حد له.
واشار الى انه تحدث مع نظيره الايراني بشكل مسهب حول الاتفاق النووي واضاف: نحن ندعم هذا الاتفاق ونريد الالتزام بتعهداتنا ، كما اننا نسعى لتطبيق آلية الدفع الاوروبية في اطار الاتفاق النووي مع ايران.
وأشار هاس الى انه تحدث ايضا مع ظريف بخصوص المنطقة وقضايا مثل سوريا واليمن واضاف : نحن ندعم مساعي الامم المتحدة والتوصل الى حلول سياسية وليس عسكرية .
كما جدد الوزير الماني التأكيد على ان بلاده ما زالت تدعم الاتفاق النووي وتعتبره اتفاقا جيدا وتابع قائلا ان خروج اميركا من الاتفاق النووي أدى الى حرمان ايران من مكاسبها الاقتصادية، لكننا نسعى للالتزام بتعهداتنا في اطار الاتفاق النووي.
ولفت الى ان بلاده لا تدعم التوتر في ليبيا والسودان ولا تساهم في صنعه واضاف أن هناك تأثيرات خارجية على المنطقة وعلى دولها التحاور من أجل التوصل الى حل .
وحذر الوزير هاس من ان التوتر الموجود في المنطقة خطير جدا ما قد يسفر عن أحداث لا يمكن السيطرة عليها .