وجاء الدخول في العصيان المدني تلبية لدعوة من قوى الحرية والتغيير التي ترفض بقاء المجلس العسكري في السلطة.
وأوردت مصادر من منظمي العصيان أن قطاعات واسعة من السودانيين استجابت للدعوة، إذ لوحظ غياب في شوارع الخرطوم للمركبات العامة والخاصة، وخلت الطرقات من المارة.
ودخل موظفون في بنك السودان المركزي العصيان؛ مما أدى إلى توقف العمل في القطاع المصرفي، حيث أغلقت معظم البنوك أبوابها أمام العملاء.
وعلى شارع الستين الرئيسي بالخرطوم أغلقت أفرع بنوك تنمية الصادرات والبركة والخرطوم أبوابها تماما.
وتوقفت حركة البيع والشراء في أسواق الخرطوم، في حين لوحظ انتشار قوات الدعم السريع في شوارع الخرطوم، وسط غياب تام لقوات الجيش والشرطة.
وكانت قوى الحرية والتغيير أعلنت اليوم الأحد الدخول في عصيان مدني لحين سقوط المجلس العسكري الانتقالي، وتسليم السلطة لحكومة مدنية.
وأعلنت العديد من النقابات المهنية دعمها للعصيان المدني، ودعا تجمع أساتذة الجامعات الطلاب وأعضاءَ الهيئات التعليمية في الكليات لرفض قرارات المؤسسات التعليمية التي أعلنت استئناف الدراسة.
كما جددت لجنة صيادلة السودان المركزية التزامها بالعصيان المعلن، وقالت اللجنة إن العصيان يشمل القطاعات العامة والخاصة، باستثناء أقسام الطوارئ وفروع صيدليات الصندوق القومي للإمدادات الطبية في العاصمة.