وفي إشارة إلى هدف "ناسا" معاودة إرسال رواد فضاء إلى القمر بحلول 2024، كتب ترامب عبر "تويتر" أمس الجمعة: "نظرا لكثرة الأموال التي ننفقها، لا ينبغي أن تتحدث "ناسا" عن الذهاب إلى القمر، فنحن فعلنا ذلك قبل أكثر من 50 عاما. عليهم التركيز على أمور أكبر بكثير نعمل عليها، بما فيها المريخ (الذي يعتبر القمر جزءا منه) والدفاع والعلوم".
ويشكل هجوم ترامب هذا على فكرة الذهاب إلى القمر انقلابا على موقفه الذي سجله في تغريدة قبل ثلاثة أسابيع فقط، عندما كتب: "نحن عائدون إلى القمر، ثم ذاهبون إلى المريخ".
وفي مارس كشف جيم بريدنشتاين مدير "ناسا" الذي عينه ترامب عن خطط لإرسال رواد فضاء أمريكيين إلى القمر بحلول 2024، بينما قال نائب الرئيس مايك بينس في أكتوبر الماضي: "عازمون على أن نرى الأمريكيين يعودون إلى القمر في المستقبل القريب جدا".
أما قول ترامب إن القمر جزء من المريخ، فقد رجح البعض أن الرئيس كان يقصد أن برنامج استكشاف القمر هو جزء من التحضير للرحلة إلى المريخ، حيث تتحدث "ناسا" عن استخدام القمر قاعدة لانطلاق بعثات في نهاية المطاف إلى المريخ.
لكن هذا التفسير المحتمل لم يمنع الصحفيين ومستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي من إطلاق تعليقات ساخرة على "اكتشاف" ترامب في علم الفلك.
وأشارت صحيفة "الغارديان" البريطانية إلى أن "ناسا" لم ترد على الفور على سؤالها عما إذا كان القمر جزءا من المريخ فعلا، مضيفة أن البيت الأبيض لم يرد هو الآخر على استفسار الصحيفة ما إذا أمكن اعتبار تصريح ترامب هذا "مرجعا رسميا".
وكتب أحد رواد "تويتر": "السابع من يونيو عام 2019، يوم أصبح فيه القمر جزءا من المريخ"، في حين كتب آخر: "لقد انتخبنا رئيسا معرفته بعلم الفلك أقل منها لدى ابني الذي في الرابعة من عمره".