وفي كلمته اليوم الثلاثاء خلال مراسم احياء الذكرى الثلاثين لرحيل الامام الخميني (رض)، قال سماحة القائد، انه خلال الاعوام الثلاثين الماضية ورغم الكثير من المحاولات والممارسات الشيطانية التي استهدفت ذكرى واسم الامام ومبادئه وفكره ونهجه في الادارة العامة للجمهورية الاسلامية الايرانية لكن الحقيقة ان جاذبية الامام لم تقل بل كانت لها امتدادات اكبر ايضا واحد مؤشرات ذلك هو هذا الحظور الجماهيري العظيم في عصر رمضان المبارك.
واضاف، انه ورغم خبث اميركا وخيانة بعض القادة العرب الا ان مراسم احياء يوم القدس العالمي جرت في اكثر من 100 دولة بما يؤشر الى مدى جاذبية الامام التي مازالت قائمة بعد مضي 30 عاما على رحيله، ولا يمكن لاي جاذبية ان تضاهيها، ومن هنا فانني اوجه الشكر والتقدير للمشاركة المهيبة للشعب الايراني في تلك المراسم.
وعن السر في جاذبية الامام الراحل، لفت سماحته الى الخصال البارزة الكثيرة التي كان يحظى بها والتي قلما تجتمع في شحص واحد ومنها الشجاعة والحكمة والتدبير والتقوى والحب لله ومقارعة الظلم والاستكبار ونصرة المظلومين والمناداة بالعدالة والصدق مع الشعب والجهاد الدائم في سبيل الله.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية المقاومة والصمود من خصال الامام الراحل وقال، ان الامام صمد في مرحلة النضال بقوة ومن دون اي تراجع وواصل نهج المقاومة والصمود بعد انتصار الثورة ايضا.
واضاف، ان التهديد والترغيب والترهيب لم تؤثر في الامام مطلقا ولم يكن باستطاعة العدو الاخلال بحساباته المبنية على بينات دين الاسلام المبين.
وقال، ان كلام الامام مستلهم من صلب الدين والقرآن ومن الديهي ان يكون هنالك اعداء الداء في العالم لذا الامر لذا فقد بدات العداوات للثورة الاسلامية منذ يومها الاول.
واكد سماحته انه كلما تمسكنا نحن الشعب الايراني بالمقاومة وتقدمنا الى الامام ونجحنا فقد تشجع الاخرون ايضا على المقاومة واضاف، انهم (الاعداء) يريدون منا ان نتخلى عن مبادنئا ونرفع ايدينا بالاستسلام وبما اننا لا نفعل ذلك فانهم يعادوننا.
واعتبر السبب في اختيار المقاومة من جانب الامام الراحل بانه سبب منطقي وعقلاني وعلمي وديني بطبيعة الحال واشار الى اجزاء هذا المنطق واضاف، ان جزءا منه هو ان المقاومة رد طبيعي من قبل اي شعب حر وشريف امام التهديد والغطرسة، والثاني هو ان المقاومة تؤدي الى تراجع العدو على النقيض من الاستسلام، والجزء الثالث من منطق المقاومة هو ان المقاومة لها ثمن الا ان ثمن الاستسلام اكبر من ثمن المقاومة.
ولفت الى تصريح ترامب الاخير بان ايران يمكنها ان تحقق تقدما كبيرا بقادته الحاليين واضاف، ان هذا الكلام صائب، فلو بذل قادة ايران الحاليون الجهود اللازمة في ظل التضامن والتلاحم سيتحقق المزيد من التقدم الا ان الشرط لذلك هو لا يقترب الاميركيون، فاينما وطات اقدام الاميركيين، وقعت الحرب او اقتتال الاشقاء او الفتنة.
واعتبر اقبال الشعوب على طريق الامام الخميني (رض) اي المقاومة بانه ذاتي الطابع واضاف، انه في هذا الطريق لم تفرض الجمهورية الاسلامية الايرانية اي شيء على الشعوب كمراسم او مسيرات يوم القدس العالمي لهذا العام والتي جرت في اكثر من 100 دولة باختيار الشعوب ذاتها.
واشار الى ان كلمة "المقاومة" هي كلمة مشتركة ومقبولة من قبل جميع الشعوب في غرب اسيا واضاف، بطبيعة الحال فان البعض لا يجرؤ على الدخول الى الساحة الا ان الكثيرين هم الان متواجدون في الساحة.
واعتبر جبهة المقاومة اليوم بانها اقوى من وقت مضى واضاف، وان هزائم اميركا في لبنان والعراق وسوريا وفلسطين هي مظهر لاقتدار جبهة المقاومة.