وفي مداخلة على قناة الجزيرة مساء الاثنين، قال الرئيس التونسي السابق "كنت متوقعا حصول مصيبة، لأن قادة المجلس العسكري ذهبوا ليعطوا المعلومات ويأخذوا التعليمات من ثلاثي الشر".
ويطلق المرزوقي "ثلاثي الشر" على حكومات مصر والسعودية والإمارات، ويتهمها بتمويل الثورات المضادة والتآمر على قمع الشعوب العربية.
وقال المرزوقي إن قضية السودانيين والعرب الآن هي الدفاع عن استقلال قرار دولهم أمام ثلاثي الشر التابع لإسرائيل، حسب تعبيره.
واتهم الدول الثلاث بالتدخل السلبي في اليمن والسودان وليبيا "وفي تونس بالمال الفاسد والإعلام، وتتدخل في كل الدول وحتى في بلدان قوية مثل الجزائر والمغرب".
وأشار إلى أن شعار محاربة الإسلاميين في السودان سقط في فض الاعتصام، لأن الثورة لا يقودها الإسلاميون، مما يعني أن "ثلاثي الشر يحارب هبة الشعوب والحرية واستعادة الثروات الوطنية".
وأشاد المنصف المرزوقي بسلمية الحراك السوداني، وحث الثوار على الابتعاد عن العنف الذي يريد محور الشر جرهم إليه، على حد قوله.
وذكّر بأن الحركات العسكرية في السودان لم تستطع إسقاط نظام عمر البشير، في حين تمكنت الثورة من ذلك في أشهر قليلة، مما يؤكد قوة الاحتجاجات السلمية.
وحث المنصف المرزوقي الجيش السوداني على الاقتداء بالنموذجين التونسي والجزائري، حيث تحمي القوات المسلحة الشعب والثورة وترفض أن تكون أداة عند طاغية، على عكس النموذجين السوري والمصري، حيث تحول الجيش إلى قوات احتلال داخلية تقتل المواطنين وتقصفهم.
وبخصوص ردود الفعل الدولية، قال المرزوقي إنه لا ينبغي التعويل على مواقف الغرب، لأنه غير مهتم بالديمقراطية في الدول العربية كونها ستغير واقع التبعية وتحرمه من أموال صفقات السلاح.