وذكر في المقابلة، أنه "لا يوجد تصور عربي مشترك تجاه إيران"، مضيفا أن "مبادرة عدم الاعتداء التي أعلن عنها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تستحق النظر والدراسة والتجاوب وتحديد المخاوف التي تشكلها إيران لمعالجتها مع طهران بشكل مباشر".
وأكد آل ثاني أنه "لم تتم مناقشة هذه المبادرة خلال قمة مجلس التعاون الخليجي الأخيرة".
وبخصوص العلاقات مع روسيا، قال وزير الخارجية القطري إن "امتلاك قطر لـS400 يعتمد على التقييم الفني، وإن القرار السياسي يأتي بعد استنفاد كافة الشروط الفنية"، مؤكدا أن "قطر اعتمدت في السابق على البرامج الأمريكية والفرنسية، وأنها مستمرة في تنويع برامج التسليح".
وفيما يتعلق بموضوع السودان، قال إنه لا يوجد توتر مع السودان، مؤكدا وجود تعاون عسكري بين البلدين وأن العلاقات بين البلدين جيدة.
واضاف، إن قطر تربطها مع السودان علاقات في الشقين العسكري والمدني، مبينا أن سفارة بلاده في الخرطوم تعمل بشكل مستمر.
وأفاد الدبلوماسي القطري بوجود اتصالات بين القوات القطرية والمجلس العسكري، متحدثا في السياق عن أعمال ومشاريع مشتركة بين الجيش القطري ونظيره السوداني.
وبخصوص استدعاء وزارة الخارجية السودانية لسفيرها فتح الرحمن علي محمد في الدوحة، صرح محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بأن القرار فاجأ الدوحة، مؤكدا أنه تم التأكد من المعلومات، وتبين أن السفير كان في إجازة مبلغ عنها مسبقا منذ فترة.
وأضاف: "بعد ذلك يبدو أن تطورات حصلت في السودان، لتعلن الخرطوم أنه تم استدعاء السفير لساعات".
وتابع قائلا إن بلاده تنتظر توضيحا من الحكومة السودانية، معلنا انفتاح بلاده وتعاونها المستمر مع الخرطوم.
وردا على سؤال بخصوص ما يشاع بشأن وجود ضغط سعودي إماراتي على السودان من أجل عزل قطر، أشار وزير الخارجية إلى أن الاتصالات مع الخرطوم متواصلة، لكنها لم تصل إلى مستويات رفيعة، موضحا أن الاتصالات على المستويات الرفيعة ستأتي في الوقت المناسب عند وجود خارطة طريق واضحة ونتائج واضحة للحوار الوطني في السودان.