وفي رسالة وجهها لمناسبة الذكرى الثلاثين لرحيل الامام الخميني (رض) أشار اللواء باقري الى تأثيرات النهضة الاسلامية التي تبلورت بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران في اوساط المجتمع البشري، حيث خلقت بتأثيراتها الاعجازية والمدهشة الرعب والهلع في نفوس قادة نظام الهيمنة والصهاينة.
وأوضح بأن اتساع العمق الاستراتيجي والاقتدار الاقليمي لايران قد أوجد ظروفا جديدة بحيث أن أي قضية في غرب آسيا لا تحل من دون مشاركة ايران وان تبلور جبهة المقاومة الاسلامية قد جعل الكيان الصهيوني الغاصب والاحتلالي اليوم أكثر من أي مضى في كابوس ورعب أمني رغم الدعم الغربي وأحيانا العربي الشامل الذي يتلقاه.
واضاف، انه إن كان الاعداء الألداء للاسلام العزيز وعلى رأسهم النظام الفرعوني في الولايات المتحدة الاميركية يمنون النفس بالتغلب على الشعب الايراني بالاعتماد على بعض الخونة والمنبهرين بالاجنبي او عدد من الطائرات والمروحيات فانهم اليوم بحاجة في المواجهة السياسية والامنية مع الجمهورية الاسلامية الايرانية الى تحالف كبير من عشرات الحكومات المعادية او المرتعبة، وحتى لو افترضنا تحقق ذلك (التحالف) فانهم لن يحصدوا سوى الفشل والذل والهوان.
وشدد رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية على ان الشعب الايراني سوف لن يتراجع قيد أنملة عن قدرات البلاد الدفاعية بصفتها القضية الاساس للثورة الاسلامية واضاف، ان الشعب الايراني باقتدائه توجيهات مدرسة الخميني والخامنئي العزيز وفي معادلة عكسية سيحول اي تهديد من قبل العدو الى فرصة ذهبية لتطوير القدرات الاستراتيجية – خاصة الدفاعية والصاروخية – ويقطع ايدي وارجل اي معتد.
واكد ان ما حققته القوات المسلحة خلال الاعوام الاخيرة في مجال ترسيخ الامن القومي وتعزيز القدرات الدفاعية والردعية في عاصفة الحرب والاضطراب الامني الاقليمي وتاجج نيران فتنة الارهاب التكفيري واجراءات الحظر الاميركية الظالمة الواسعة والتي ارعبت جبهة المعادين للثورة، لم تكن لتتحقق من دون مبدأ ولاية الفقيه التراث الخالد للامام الراحل (رض) والقيادة الذكية والحكيمة والايمانية لقائد الثورة الاسلامية.
وطمأن اللواء باقري، الامام الخامنئي والامة الاسلامية بان القوات المسلحة المقتدرة للجمهورية الاسلامية الايرانية سواء الجيش البطل او حرس الثورة الباسل او قوات الامن الداخلي المجاهدة او التعبويين المضحين وفي ظل اليقظة وتوسيع نطاق الرصد الاستخباري لمعسكر الاعداء ومع جعل "بيان الخطوة الثانية للثورة" (للاعوام الاربعين الثانية للثورة الاسلامية) محورا، ستجعل كل طاقاتها وقدراتها رصيدا لصون الاستقلال والسيادة الوطنية والامن القومي وتقدم الثورة والجمهورية الاسلامية الى الامام واجهاض تهديدات نظام الهيمنة والاستكبار والرجعية في المنطقة وسوف لن تتردد بفضل الباري تعالى لحظة واحدة في هذه الساحة المقدسة والصانعة للتاريخ.