وقال بنات في حديث مع اذاعة طهران العربية في برنامج "فلسطين اليوم" ان الفصائل الفلسطينية ترفض ان تكون الهدنة مدخل الى اتفاقية سياسية كما يطمح العدو الصهيوني، مشيراً الى ان مهمة حركة فتح هي تركيع الشعب للقوى الاقليمية، واوضح ان فتح لا تستطيع الخروج عن المربع السعودي، وان قراراتها سعودية منذ سنوات واكبر دليل على ذلك المبادرة العربية الاخيرة.

واضاف المحلل السياسي ان عودة الفصائل من القاهرة له عدة قراءات من ضمنها ان الاسرائيلي ايضاً لا يريد ان يظهر بمظهر المحتاج الى هذه الهدنة، لان نتانياهو لم يهيء الشارع الاسرائيلي بعد، كما ان الفصائل ايضاً تتعرض لابتزاز من قبل حركة فتح ومنظمة التحرير من اجل القفز على المشهد والتفاوض نيابة عن الجميع كما حصل في 2014 حيث وصلت الى اتفاق غير مشرف وبدون ضمانات، والفصائل لا تريد تكرار هذه التجربة مرة اخرى.

وتابع قائلاً: فصائل المقاومة تريد تحقيق الانجازات وحل المشكلة الانسانية في غزة اولاً، ففي 2013 صدر تقرير من مؤسسات الامم المتحدة تقول ان قطاع غزة في عام 2022 لن يعود صالحاً للسكن البشري، هذه الملاحظات تأخذها حركة المقاومة بعين الاعتبار.

وذكر ان اهالي غزة محاصرين من قبل مصر واسرائيل والسلطة الفلسطينية في الحصار المالي والخدمي، اعتقد ان الفصائل الفلسطينية تريد الوصول الى اتفاق غير مباشر مع الاسرائيليين لا يتعلق فقط بايقاف التصعيد الميداني على الارض بل تتعلق بفك الحصار عن غزة، بينما فتح لا تريد ذلك بل تريد ابقاء الحصار على غزة حتى ترضخ بشكل مطلق لحكم محمود عباس وهذا ترفضه الفصائل.

المصدر: اذاعة طهران العربية