السلام عليكم مستمعينا الأحبة ورحمة الله وبركاته، وتقبل الله منكم جميل تقربكم إليه بإحياء شعائر سيد الشهداء وليه الحسين – عليه السلام – معكم في حلقة جديدة من هذا البرنامج هي الرابعة عشر نعرفكم أولاً بموضوعها المحوري وهو:
القيام الحسيني المقدس والهداية الى الهداة الى الله ورسوله وحفظه سنته – صلى الله عليه وآله – وهذا من الموضوعات المهمة التي اهتم بها سيد الشهداء – صلوات الله عليه – في احتجاجاته الخالدة.. كما سنرى في فقرات هذا اللقاء ومنها إستضافة سماحة الشيخ جعفر العساف الباحث الإسلامي من لبنان.
والبداية من الفقرات التالية من الزيارة الجامعة لأئمة العترة المحمدية – عليهم السلام – ومنهم سيد الشهداء فنشهد لله ونحن نخاطبه قائلين:
"فَالرّاغِبُ عَنْكُمْ مارِقٌ، وَاللاّزِمُ لَكُمْ لاحِقٌ، وَالْمُقَصِّرُ فى حَقِّكُمْ زاهِقٌ، وَالْحَقُّ مَعَكُمْ وَفيكُمْ وَمِنْكُمْ وَاِلَيْكُمْ وَاَنْتُمْ اَهْلُهُ وَمَعْدِنُهُ، وَميراثُ النُّبُوَّةِ عِنْدَكُمْ... مَنْ اَتاكُمْ نَجا، وَمَنْ لَمْ يَأتِكُمْ هَلَكَ، اِلَى اللهِ تَدْعُونَ، وَعَلَيْهِ تَدُلُّونَ، وَبِهِ تُؤْمِنُونَ، وَلَهُ تُسَلِّمُونَ، وَبِاَمْرِهِ تَعْمَلُونَ، وَاِلى سَبيلِهِ تُرْشِدُونَ، وَبِقَوْلِهِ تَحْكُمُونَ".
إخوتنا الأفاضل.. إن معاشرة الأنبياء والأوصياء صلوات الله عليهم، والتعامل معهم، يستدعيان معرفة بشؤونهم ومنازلهم، وخصائصهم ومقاماتهم، فلا يصح بعد ذلك من الناس أن يخالفوهم، كما لا يجوز لهم أن يردوا عليهم، أو يخطئوهم أو ينصحوهم أو يقترحوا عليهم.
وقد روي فيما روي من نصوص حديث الثقلين، عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، أنه قال: "إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا: كتاب الله، وعترتي"
وفي رواية الطبراني أنه صلى الله عليه وآله قال: "فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهم فتهلكوا، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم".
أجل – أيها الإخوة الأعزة – فأهل بيت المصطفى هم أعلم الناس، وأدرى بالأحكام والتكاليف، وأمرهم هو أمر الله، كما أن دعوتهم هي دعوة الله، عزوجل، فإذا كان من الإمام الحسين عليه السلام نهضة أو خروج، فذلك بأمر من الله تبارك وتعالى.. جاء في (الكافي الشريف) للكليني أعلى الله مقامه عن الإمام الصادق عليه السلام قوله: "لم ينزل على محمد صلى الله عليه وآله كتاب مختوم إلا الوصية.. وكان عليها خواتيم، ففتح علي عليه السلام الخاتم الأول ومضى لما فيها [أي في الوصية]، ثم فتح الحسن عليه السلام الخاتم الثاني ومضى لما فيها، فلما توفي الحسن ومضى فتح الحسين عليه السلام الخاتم الثالث فوجد فيها أن قاتل فاقتل، وتُقتل، واخرج بأقوام للشهادة، لا شهادة لهم إلا معك.. ففعل".
وهكذا الى خاتم الأوصياء المهدي صلوات الله عليهم، هنالك وصية، كما هنالك خواتيم تفتح ويعمل بها من قبلهم صلوات الله عليهم، وفي رواية أخرى ذكرها الكليني أيضاً: "ثم دفعه [أي دفع الحسن المجتبى عليه السلام الخاتم] الى الحسين عليه السلام، ففك خاتماً فوجد فيه أن اخرج بقوم الى الشهادة، فلا شهادة لهم إلا معك، واشر نفسك لله عزوجل.. ففعل".
نعم.. وكان من سيد شباب أهل الجنة عليه السلام الى الله ووصيته تسليم مطلق، فلزم أن يكون من المؤمنين الى الحسين عليه السلام كذلك في دعوته الى النهضة تسليم مطلق، لأنه دعا الى ما دعا الله جل وعلا إليه، فلبى، فاقتضى ذلك أن يلبوا إذ لا رأي ولا اقتراح ولا حجة في معرض أمر الله تعالى وسنة نبيه سيدنا الهادي المختار – صلى الله عليه وآله -.
ومن هنا خصص سيد الشهداء – عليه السلام – جزءً مهماً من خطابات قيامه المقدس الى تحذير المسلمين من العواقب والتبعات الدنيوية والأخروية للإنحراف عن السنة المحمدية النقية التي اجتهد طواغيت بني أمية وأشياعهم لتغييبها عن المسلمين،
المزيد من التوضيح في هذه الحلقة نستمع له في الدقائق التالية من سماحة الشيخ جعفر العساف الباحث الاسلامي من لبنان.
العساف: بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين. نعم هناك تحذيرات صدرت من الامام الحسين عليه السلام كانت في المدينة المنورة عند إنطلاقته صلوات الله عليه والتي أعلن فيها الرفض الكامل لوجود يزيد في السلطة والخلافة الاسلامية وإعطاء البيعة له وهذا ما تذكره كتب التاريخ أن الامام الحسين عليه السلام إلتقى في المدينة بمروان بن الحكم، مروان الذي كان يدعو لخلافة يزيد ويحاول على أن يعمل ويأخذ البيعة من الحسين ويقنعه بأن يعطي البيعة ليزيد فقال إن مروان بن الحكم إلتقى الحسين يوماً من الأيام وحاول أن يقنعه بأن يعطي يزيد البيعة فإذا بالحسين عليه السلام يقول له "إنا لله وإنا اليه راجعون وعلى الاسلام السلام اذ قد بليت الأمة براع مثل يزيد ولقد سمعت جدي رسول الله صلى الله عليه وآله يقول الخلافة محرمة على آل أبي سفيان فإذا رأيتم معاوية على منبري فإبقروا بطنه، وقد رآه أهل المدينة على المنبر فلم يبقروا بطنه فإبتلاهم الله بيزيد الفاسق". طبعاً في هذا النص للحسين عليه السلام وهو نص مهم لأنه يعلن الموقف المؤكد من الحسين عليه السلام بأنه لايمكن أن يعطي البيعة ليزيد وأمثال يزيد وايضاً يبين المفاسد التي يمكن أن يصل اليها المسلمون جراء بيعتهم ليزيد لعنه الله. الحسين عندما يبدأ هذا الكلام والجواب لمروان بن الحكم كما تلاحظون أنه قال "إنا لله وإنا اليه راجعون" قال هذه الكلمة بعد أن عرض عليه مروان بن الحكم أن يعطي البيعة ليزيد وطبعاً نحن المسلمون نعلم بأن هذه الجملة والعبارة غالباً ما تقال عند المصيبة وعند الفاجعة الكبرى فيقول الانسان "إنا لله وإنا اليه راجعون" لذلك تعبير الحسين عليه السلام بهذه الطريقة يريد أن يبين أن بيعة يزيد وإستيلاء يزيد على السلطة وتولي السلطة بطريقة غير صحيحة هو حقيقة يمثل مصيبة كبرى على الاسلام والمسلمين وفاجعة كبرى لهذا الدين المحمدي لذلك قال "إنا لله وإنا اليه راجعون". ونلاحظ ايضاً كيف عبر الحسين عليه السلام عن المفاسد المترتبة على وصول يزيد الى الحكم عندما قال "وعلى الاسلام السلام اذ قد بليت الأمة براع مثل يزيد". طبعاً الحسين عليه السلام يريد أن يؤكد بأن الخلافة والولاية هي رعاية لشؤون المسلمين والانسان الذي ليس مؤهلاً لأن يكون من بين المسلمين وان يكون مسلماً عادياً هو بعيد عن الاسلام فكيف يمكن أن يكون راعياً وأن يكون والياً وحاكماً على المسلمين؟ لذلك هذه التعابير من الحسين عليه السلام هي حقيقة من أشد التعابير التي يمكن أن نعتبرها تبين المفاسد المترتبة على وصول يزيد الى الخلافة والحكم في الاسلام. وتلاحظون ايضاً أن الحسين عليه السلام لم يكتفي بذلك بل ايضاً بين قول النبي صلى الله عليه وآله كما يقول "ولقد سمعت جدي رسول الله صلى الله عليه وآله" وطبعاً الحسين عليه السلام يذكر المسلمين بما سمعه من جده وايضاً سمعه مسلمون كثيرون من النبي صلى الله عليه وآله عندما قال "الخلافة محرمة على آل أبي سفيان فإذا رأيتم معاوية على منبري فإبقروا بطنه"، مع الأسف المسلمون رأوا معاوية حاكماً وتولى الخلافة بإسم النبي صلى الله عليه وآله وأخذها ممن هو احق بها منه ومع ذلك سكت المسلمون وكانت المفسدة اعظم وكانت المصيبة أكبر وكانت الرزية شديدة جداً عندما تولى معاوية فسكت المسلمون واذا به يتولى عليهم ولده يزيد فيأتي بالأسوء ويأتي بالأشد مما جاء به أبوه معاوية فقال عليه السلام "وقد رآه أهل المدينة على المنبر فلم يبقروا بطنه فإبتلاهم الله بيزيد الفاسق". وتلاحظ أستاذنا العزيز هنا أن الحسين عليه السلام يبين المفسدة الكبرى على ولاية يزيد بن معاوية على الأمة الاسلامية عندما سكتوا على أبيه وتولى الخلافة فإذا بهم يبتليهم الله تعالى بيزيد وطبعاً هنا البلاء ليس من الله تعالى بمعنى ظلماً لهم وإنما البلاء المترتب على ما فعله المسلمون وعلى مصيبة المسلمين وعلى الظلم الذي سكت عنه المسلمون فمن الطبيعي أنهم عندما يسكتون على حاكم وعن فاسد واذا به يأتيهم الأفسد ويأتيهم الفاسق لأنهم عندما يسكتون عما جرى قبل يزيد فعندئذ من الطبيعي أن يكون يزيد في هذا المنصب الذي حقيقة استطاع أن يحرف الدين ويحرف الاسلام واذا بثورة الحسين ونهضة الحسين عليه السلام تبين بأن الدم الذي سال من الحسين عليه السلام والشهادة المضمخة بالدماء من الحسين هي التي وقفت بوجه هذا الظالم وهذا الطاغي الذي سكت عنه الكثيرون من المسلمين ولم يسكت عنه الحسين صلوات الله وسلامه عليه.
أعزاءنا نشكر سماحة الشيخ جعفر العساف الباحث الاسلامي من لبنان على هذه التوضيحات ونتابع من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران تقديم حلقة اليوم وهي الرابعة عشرة من برنامجكم الاحتجاجات الحسينية.
إخوتنا الأكارم.. لقد رفض الإمام الحسين عليه السلام دعوة والي المدينة ببيعة الفاسق يزيد رفضاً حاسماً، فلما كان التهديد من مروان بن الحكم، وتهيأت الفتنة لإغتياله في المدينة، شد عليه السلام رحاله الى مكة ليتوجه بعد ذلك من هناك الى طف كربلاء، وقد أعلن صلوات الله عليه نهضته المباركة، وبيّن سلام الله عليه الحقائق والتكاليف، ولكن الناس كأنما أصابتهم الغفلة العقائدية، فطرحت منهم للإمام حجة الله وولي الله، ووصي رسول الله، آراء واقتراحات، وفي بعضها نواه وتحذيرات، بل في بعضها محاججات! وللعجب العجاب: أمثل الحسين سبط الرسول وخليفته ينصح؟ ومن هم الناصحون يا ترى؟! وهو الأعلم والأتقى، والأغير والأحرص على الإسلام، والأرحم والأشفق بالمسلمين، وهو الأعرف بالمصالح والمفاسد، وما ستأتي به العهود والأزمان والدهور من عوائد.. فأين اولئك من حديث الخاتم، ووصية الله عن طريق النبي الخاتم؟! أهؤلاء يقترحون، ولتكليف الإمام يعينون؟!
لكنها – إخوتنا الأحبة – دهشة داهمت المسلمين، وموقف مذهل لم يتحملوه، وقد فوجئوا بخروج الحسين عليه السلام من المدينة، لا يدرون الى أين، وماذا سيحدث وسيكون! وهم يعلمون من هو طاغية الشام، وقد وقف للحسين صلوات الله عليه على قارعة طريقه أناس يقولون شيئاً ربما لا يفهمون ما يقولون، وقد تعلقوا به وخشوا عليه، وارتابوا من يزيد أن يقتله إذ هو ابن معاوية من لا يتورع عن قتل الأولياء.
ثم إن بعض المسلمين وجدوا أنفسهم معذورين عن النهضة والإلتحاق بالركب الحسيني الراحل الى شهادة التضحية والشهادة، كما أن بعضهم أرادوا ألّا يقع شيء من الحوادث الخطيرة التي تلزمهم تكليفاً لم يكونوا مستعدين له روحياً أو توبيخاً ينزلهم عن مقاماتهم الإجتماعية الدينية!
إلّا أن الإمام الحسين – سلام الله عليه – وهو مظهر رحمة الله ولطفه دعا الى خير وتوفيق، من أرادهما نال فتحاً سماوياً لم يتصور يومذاك، فقد كتب هذه العبارة الصريحة وخرج: "من لحق بنا منكم استشهد، ومن تخلف لم يبلغ الفتح".
ولم يوبخهم، ولم يعنفهم، بل أجابهم، عرفهم، وحاججهم بالتي هي أحسن، كلاً حسب نيته، وغايته وروحيته، حجة إلهية بالغة، نقرأ سابقتها في (دعاء الندبة الشريف)، حيث نقول لله تعالى:
"وَكُلٌّ – أي من الأنبياء السابقين - شَرَعْتَ لَهُ شَريعَةً، وَنَهَجْتَ لَهُ مِنْهاجاً، وَتَخَيَّرْتَ لَهُ اَوْصِياءَ، مُسْتَحْفِظاً بَعْدَ مُسْتَحْفِظ مِنْ مُدَّةٍ اِلى مُدَّةٍ، اِقامَةً لِدينِكَ، وَحُجَّةً عَلى عِبادِكَ، وَلِئَلّا يَزُولَ الْحَقُّ عَنْ مَقَرِّهِ وَيَغْلِبَ الْباطِلُ عَلى اَهْلِهِ، وَلا يَقُولَ اَحَدٌ لَوْلا اَرْسَلْتَ اِلَيْنا رَسُولاً مُنْذِراً وَاَقَمْتَ لَنا عَلَماً هادِياً فَنَتَّبِـعَ آياتِكَ مِنْ قَبْلِ اَنْ نَذِلَّ وَنَخْزى.. " ذكر السيد ابن طاووس رضوان الله عليه في كتابه (الملهوف على قتلى الطفوف) أن عمر الأطرف قال للحسين عليه السلام: حدثني الحسن عن أبيه أميرالمؤمنين أنك مقتول، فلو بايعت لكان خيراً لك! فأجابه الحسين عليه السلام قائلاً: "حدثني أبي أن رسول الله أخبره بقتله – أي قتل أميرالمؤمنين – وقتلي، وأن تربته تكون بالقرب من تربتي، أتظن أنك علمت ما لم أعلمه!"
وهكذا أبطل الإمام فهم الأطرف للإخبار بمقتل الحسين، إذ أشار الى الفرار من الموت، فيما علمه الإمام الحسين أن هذا الإخبار قد سبق إليه قبله، واستفاده بعلم إلهي نوراني يعني التسليم لأمر الله وقضائه، كما يعني الشهادة العزيزة الفريدة، وقد نبهه الى أن الإمام أعلم منه، فلا يتكلف نصح الإمام وتعليمه ما ينبغي أن يعلمه، ثم أضاف عليه السلام قائلاً له: "وإني لا أعطي الدنية من نفسي أبداً، ولتلقين فاطمة أباها شاكية مما لقيت ذريتها من أمته، ولا يدخل الجنة من آذاها من ذريتها".
أجل – أيها الإخوة – فليعلم الناس تكاليفهم من الإمام، ولا يتكلفوا أن يعلموا وينظّروا ما يجب أن يعمله الإمام.
وكادت أم المؤمنين أم سلمة رضوان الله عليها أن يغشى عليها وهي ترى حبيب رسول الله خارجاً الى الشهادة، وقد أخبرها النبي بذلك وأودعها تربته ووعدها إذا أصبحت حمراء فلتعلم أن الحسين قتل، فنادت بلسان القلب:
لا تحزنّي بخروجك الى العراق! فأشفق عليها الحسين صلوات الله عليه وأخذ يهدئها ويروي لها لتستعد، قائلاً لها بلسان المحبة والإنباء:
"يا أماه، وأنا أعلم أني مقتول مذبوح ظلماً وعدواناً، وقد شاء عزوجل أن يرى حرمي ورهطي مشردين، وأطفالي مذبوحين مأسورين مقيدين، وهم يستغيثون فلا يجدون ناصراً!"
وهكذا أخبرها بأكثر مما أرادت إخباره من أن رسول الله أنبأها بشهادته، وبيّن عليه السلام أنه العالم بمشيئة الله، والمسلّم لمشيئة الله، والراضي بقضاء الله، والعامل بأمر الله، ثم قال لها بياناً لحجته:
"يا أماه.. وإني لأعرف اليوم الذي أقتل فيه، والساعة التي أقتل فيها، والحفرة التي أدفن فيها، كما أعرفك، وأنظر إليها كما أنظر إليك، وإن أحببت – يا أماه – أن أريك مضجعي ومكان أصحابي" فأراها عليه السلام ذلك، ثم أعطاها من تلك التربة وأمرها أن تحتفظ بها في قارورة، فإذا رأتها تفور دماً تيقنت قتله! فنظرت إليها يوم عاشوراء فإذا هي تفور دماً.. فصرخت!!
إذن – أيها الإخوة والأخوات – فقد حمل القيام الحسيني المقدس في مختلف خطاباته هدايات صريحة وواضحة الى أنه قيام بأمر الله وهو في جوهرة دعوة له تبارك وتعالى ولإتباع هداه وحفظ سنة رسوله الأكرم – صلى الله عليه وآله – لأنها السبيل الوحيد لإنقاذ المسلمين من الضلالات والجهات وسائر مفاسد الظالمين.
وبهذه النتيجة نصل الى ختام حلقة أخرى من برنامج (الإحتجاجات الحسينية) إستمعتم مشكورين من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران، تقبل الله أعمالكم ودمتم في أمان الله.