وخلال حديثه في اجتماع لجنة الاقتصاد المقاومة في محافظة خراسان، أشار عبد الرضا رحماني فضلي الى نقض اميركا للعهود وعدم تنفيذها لالتزاماتها وفق الاتفاق النووي، وقال: لا اوروبا ولا اميركا لم ينفذا التزاماتهما بشكل تام. في حين ان الاتفاق النووي كان ميثاقا دوليا، وكان من شأنه أن يزيد الثقة ويسهل حركة الامور في مسار تنفيذه.
وأضاف رحماني فضلي: ان اميركا وخلافا لالتزاماتها والمواثيق الدولية، خرجت من الاتفاق النووي بشكل أحادي. ولكنها على الصعيد السياسي لم تحقق نجاحا؛ إذ أن مواقف الدول الاوروبية تشير الى ان اميركا لم تتمكن على الصعيد السياسي ان تضم المواقف الاوروبية اليها، ولكنها حصلت على تعاونها في الناحية العملية والتنفيذية. فالاوروبيون يطرحون هذه الذريعة بأننا متواجدون في السوق العالمية، ونظرا لنشاط شركاتنا مع اميركا، فلا يمكننا ان لا نتطابق مع السياسات الاميركية.
وبيّن وزير الداخلية الايراني، نظرا لممارسة الضغوط الدولية على بلادنا، فمن الضروري ان نتخذ حالة الدفاع والمقاومة بما يتناسب مع الظروف الموجودة، وأن نخطط ونتخذ القرار كذلك بما يتناسب مع هذه الظروف. وبالطبع فإن العدو قد يفعل اي شيء لتوفير الموارد، الا ان ارادة بلادنا مستقرة على تسوية القضايا من خلال الآليات السائدة على العلاقات الدولية.
وأوضح: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لم ولا ولن تتعدى على حق أحد، ولن تسمح لأحد بأن يتعدى على حقوقها، مضيفا: ان موقفنا يتمثل في التعاون بناء على العلاقات الدولية مع جميع الدول باستثناء الكيان الصهيوني. وقد تمثل احد الخطوط الحمراء لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، انه لم يكن مطلقا البادئ بأي اجراء مبني على الظروف الصعبة، ولكن هذا التوجه لا يعني اننا غير جاهزين للدفاع عن انفسنا فيما اذا كان أحد بصدد المواجهة الصلبة.
ولفت رحماني فضلي الى ان الكيان الصهيوني كان دوما كعنصر مثير للتوتر والفوضى في المنطقة، فهذا الكيان كان دوما مثيرا للحروب، وليس من المستبعد ان يحاول اختلاق مشكلة جديدة في المنطقة، ومن الضروري ان تنتبه اوروبا واميركا الى هذه القضية.
وتابع: ان اميركا تسعى لإيجاد التوتر الاجتماعي والاستياء العام داخل البلاد، من خلال زيادة الضغوط الاقتصادية، لأنها تدرك لعلها تحدد وقت بداية اي اجراء عسكري في المنطقة، ولكن نهاية الحرب لن تكون بيدها.
وشدد على ان الجميع يدركون ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تنظر الى موضوع الامن في المنطقة كوحدة واحدة، وتؤمن بأن اي عامل يزعزع امن المنطقة، قد يطال الجميع.
وأردف وزير الداخلية الايراني، ان أهم اولوية في البلاد في الوقت الحاضر تتمثل في المقاومة في مواجهة الحظر، وبالطبع هذه المقاومة ليس بمعناها المادي، بل هي في الحركة للتصدي لهذه التهديدات وتفعيل مجالات الاستثمارات والخدمات وفرص العمل والانتاج، ومثلما أكد سماحة قائد الثورة ورئيس الجمهورية انه لابد من تبديل الحظر الى فرصة للتطوير والتنمية.