جاء ذلك في كلمة لكرمان، خلال حفل إفطار وأمسية رمضانية نظمتها (غير حكومية) وقناة "بلقيس" اليمنية، بمدينة إسطنبول التركية.
وأضافت كرمان، وهي حائزة على جائزة نوبل للسلام لدورها في ثورة 2011 باليمن، عندما ينتصر الربيع العربي سيعود كل شيء إلى صورته الجديرة بالاحترام، فالمواطنة سيتم تجسيدها في واقع الناس ومعاشهم.
وتابعت، الدين لن يكون جزءا من لعبة سياسية، يصبح حرام الأمس حلال اليوم، وحلال الأمس حرام اليوم، دون أدلة مقنعة، والفن سيكون معبرا عن الناس، وعن طموحاتهم وإخفاقاتهم وأحلامهم.
ورأت أن المنطقة العربية تعيش مرحلة بالغة الحساسية، فمنذ ثورات الربيع العربي قبل ثماني سنوات، والأحداث تتوالى وتتوالى.
وأضافت وفي حين كان شباب الربيع العربي يعبرون عن أهمية تحول دولهم إلى دول ديمقراطية حقيقية، كانت هناك دول وأنظمة ديكتاتورية تعمل في الخفاء والعلن لإعادة عقارب الساعة للوراء.
وتابعت: وما مشاهد الخراب والدمار والاستبداد التي تنتشر في اليمن وسوريا وليبيا ومصر إلا نتاج سياسات تلك الأنظمة التي تعادي الديمقراطية.
وقالت إن الحكام المتسلطين في وطننا العربي راهنوا على فكرة تخريب كل شيء حتى لا تفكر الشعوب بالديمقراطية مرة أخرى.
وفي اللحظة التي اعتقدوا أنهم سيطروا على كل شيء، جاءتهم الضربة من الجزائر والسودان، وها هم الآن يحاولون النفاذ إلى هاتين الدولتين، وتحويل ربيعهم إلى خريف.
وأطاحت احتجاجات شعبية بالرئيسين السوداني عمر البشير، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، والجزائري عبد العزيز بوتفليقة، في الثاني من الشهر نفسه.
ورأت أن دولا مثل السعودية والإمارات تخشى الثورة، ولو كانت في موزمبيق أو دولة بأقصى أمريكا الجنوبية.
وشددت على أن العرب في ظل حكومات منتخبة قادرون على تطوير بلدانهم، والحفاظ على ثرواتهم، والدفاع عن أمنهم ومقدساتهم، والاستفادة من عقول أبنائهم المصلحين والمبتكرين، لما فيه خيرهم وخير العالم.