وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصربي إيفيتسا داتشيتش، الأحد، بولاية أنطاليا، عدم وجود أي تلكؤ في التعاونات بين أنقرة وواشنطن في المجال العسكري.
وأشار جاويش أوغلو إلى خارطة الطريق المتفق عليها مع واشنطن حول منطقة منبج في الشمال السوري والتي تنص على انسحاب الوحدات الكردية المسلحة وتسيير دوريات أمريكية تركية مشتركة هناك.
وبين الوزير التركي أنّ الجيشين التركي والأمريكي ينتقلان حاليا إلى مرحلة تنفيذ دوريات مشتركة في مدينة منبج، على الرغم من الأيام القليلة للتأخير عن الموعد المحدد.
وأوضح جاويش أوغلو أن دوريات القوات التركية والأمريكية كانت تجرى بشكل منفصل في منبج، أما المرحلة القادمة فسيتم تنفيذ دوريات مشتركة، ثم العمل سوية من أجل تأسيس قوة لحفظ الأمن واختيار الأشخاص من أجل إدارتها.
ولفت إلى أنّ المرحلة التي تلي منبج ستكون مناطق شرقي نهر الفرات.
كما أكد أوغلو أن تركيا تواصل صناعة أجزاء من طائرة "إف-۳٥"، مبينا أنّ مشروع الطائرة مشترك بين عدة دول، وليس مشروعا يمكن لطرف ما أن يعلن انسحابه منه.
وانتقد أوغلو "لغة التهديد" التي تتبعها واشنطن بالتعامل مع تركيا، وشدد أنّ تركيا ترجح دائما حل كافة المشاكل العالقة مع واشنطن عن طريق الدبلوماسية، قائلا: "الولايات المتحدة اختارت لغة التهديد، وتركيا تعارض عقلية فرض الإملاءات".
وكانت العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة تدهورت بدرجة كبيرة بسبب محاكمة القس الأمريكي آندرو برانسون.
وأعلن وزير الخزانة الأمريكي فرض عقوبات على وزير العدل التركي عبدالحميد غل، ووزير الداخلية سليمان صويلو، متهما إياهما بارتكاب "انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان."
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد اعلن في وقت سابق، أنه أجاز بمضاعفة الرسوم على الألمنيوم وحديد الصلب من تركيا بنسبة تصل إلى ۲۰% و٥۰%على التوالي. وتسبب هذا القرار بانخفاض سعر الليرة التركية إلى مستوى قياسي، أكثر من ۷ ليرات للدولار.