وفي تصريح صحفي في العاصمة الفنلندية هلسنكي قال لافروف، اليوم الجمعة: "بالطبع لا أحد في أوروبا يريد تكرار تلك الحكاية التي جاءت سببا لتوقيع المعاهدة ذات الشأن"، في إشارة إلى معاهدة القضاء على الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، التي وقعتها موسكو وواشنطن أواخر عام 1987.
وتابع الوزير: "أما تبعات انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة تلك الصواريخ، فقد حدد الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين موقفنا بكل وضوح، وهو أننا سنرد بالمثل.. لكننا لن نطوّر ولن ننشر الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى في مناطق لن يتم فيها نشر أنظمة مماثلة أمريكية الصنع".
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ووزير خارجيته، مايك بومبيو، أعلنا، يوم 1 فبراير الماضي، أن الولايات المتحدة قررت تعليق تنفيذها التزاماتها بموجب معاهدة الصواريخ لعام 1987، وأنها ستتوقف عن المشاركة فيها نهائيا بعد ستة أشهر، وذلك بسبب "انتهاك روسيا لهذه المعاهدة"، بحسب رؤية واشنطن.
ورد الرئيس الروسي على هذا القرار بإعلان تعليق موسكو مشاركتها في تلك المعاهدة. كما وجه بوتين لوزارتي الخارجية والدفاع الروسيتين بعدم المبادأة في مفاوضات مع الجانب الأمريكي حول هذا الملف، مشددا على أن واشنطن يجب أن "تنضج" لخوض حوار متكافئ وجوهري مع موسكو حول هذه القضية.
ونفت روسيا مرارا الاتهامات الأمريكية بانتهاكها لمعاهدة الصواريخ، مؤكدة أن هذه الاتهامات لا أساس لها.