وأكد الزهار في حديثٍ خاصٍّ، لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" أن المقاومة كانت رسالتها واضحة أنها "لن تقبل، ولن تسمح أن يجوع شعبنا وألا يعالج وألا يتعلم وألا تضاء بيوته، وألا يأخذ رواتبه".
وشدد القيادي في حماس أن هذه الثوابت الحياتية اليومية لا يمكن التنازل عنها، مضيفاً: "الاحتلال يدرك هذه الحقيقة، ومن هنا نرى وجود استجابات".
وأكد الزهار أن الشعب الفلسطيني متمسك بحقوقه في الذكرى الـ71 للنكبة الفلسطينية، مشيراً إلى أن ثوابته لن تكون ثمناً لجرائم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
وقال: "من المعروف أن الاحتلال الصهيوني جاء ومسّ بثوابت الشعب الفلسطيني والأمة العربية بأكملها، ومسّ بحق الإنسان وأرضه كل الأرض ومقدساته وعقيدته"، مبيناً أنه وبعد 71 سنة يبقى الشارع الفلسطيني متمسكاً بثوابته دون تنازل عنها.
وأضاف: "الآن لا أحد من المقاومة يقول: نتنازل عن شبر واحد ومن اعتمد على سياسة أوسلو وحل الدولتين الآن وصل إلى الحقيقة التي قالتها حماس من البداية أنه لا تنازل عن شبر واحد، ولا أحد يتنازل عن حق فلسطيني واحد في داخل فلسطين أو خارجها".
وأوضح الزهار أن المقدسات في فلسطين كاملة ليست للقسمة بين اليهود والمسلمين، قائلاً: "المقدسات مقدساتنا، وانتهت هذه القضية في رحلة الإسراء والمعراج والقرآن الكريم أكد عليها".
وتابع: "عندما تصبر أمة رغم الآلام ورغم الخسائر الفادحة في الأرواح والممتلكات وفي الأرض وغيرها وبعد 71 سنة، لتقول إن الأرض والإنسان والعقيدة والمقدسات لا مساس بها، فهذه تنتظر معركة ننهي بها إن شاء الله الاحتلال الصهيوني".
وحول الآمال الصهيونية بمنح ترمب لهم سيادة على الضفة الغربية كما القدس، تساءل الزهار: "كم واحداً من السفراء الأجانب دخل السفارة الأمريكية في شرقي القدس".
وقال: "هذه لعبة من ترمب، ليقدم نفسه للاحتلال الصهيوني لبقائه في كرسيه بعد الفضائح التي جرت في قضية انتخاباته وتدخل الروس فيها، ولن تكون ثوابت الشعب الفلسطيني ثمناً لجرائم ترمب وغيره".