وقال المكتب السياسي لـ"أنصار الله": "نشدد للأمم المتحدة على ضرورة الضغط على طرف العدوان لاتخاذ خطوات مماثلة"، متهما أنصار الرئيس المستعفي عبد ربه منصور هادي بـ"استمرار المماطلة والعرقلة في تنفيذ التزاماتها بهدف إفشال اتفاق ستوكهولم".
وأضاف: "هذه الخطوة الأحادية تعكس حرصنا وجديتنا في تنفيذ اتفاق ستوكهولم وحرصنا على إنجاح كل مساعي السلام وتحقيق الأمن والاستقرار".
من جانبه، أشار الناطق باسم "أنصار الله" رئيس وفد صنعاء المفاوض في السويد، محمد عبد السلام، في تغريدة على حسابه في "تويتر"، إلى أن اتفاق ستوكهولم "ينص على التنفيذ بخطوات متزامنة من كلا الطرفين، وأمام الأمم المتحدة ومجلس الأمن فرصة لإجبار الطرف الآخر على تنفيذ ما يلزمه دون مماطلة".
وتابع قائلا: وبدلا من بيع الكلام فلتثبتوا ولو مرة واحدة مصداقيتكم على الأرض.
وبدأت قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية، يوم امس السبت بالانسحاب الأحادي من ميناءي الصليف والحديدة ومنشآت رأس عيسى النفطية، تنفيذا للمرحلة الأولى من اتفاق موقع بين ممثلين عن صنعاء ووفد عبد ربه منصور في السويد في ديسمبر الماضي ورعته الأمم المتحدة.
وأشرفت البعثة الأممية المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة، بقيادة الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد، على إعادة الانتشار والتموضع للقوات اليمنية في الحديدة.
وقال لوليسغارد في بيان له صدر يوم الجمعة الماضي عشية إعادة الانتشار إن "هذه الخطوة العملية الأولى على أرض الواقع منذ إبرام اتفاق الحديدة"، مؤكدا أن عملية انسحاب القوات اليمنية ستنتهي بحلول الثلاثاء المقبل.
وينص اتفاق ستوكهولم على سحب كافة القوات من مدينة الحديدة وموانئها، والتي تعد الشريان الحيوي لإيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن.
ويسيطر الجيش اليمني واللجان الشعبية على الجزء الأكبر من المدينة، بينما يتواجد أنصار هادي عند أطرافها الجنوبية والشرقية.