وتطرق حاج علي اكبري في خطبة صلاة جمعة طهران اليوم الى قرار ايران بتعويق تنفيذ التزاماتها في الاتفاق النووي، وقال: ان القرار الذي اتخذه المجلس الاعلى للامن القومي واعلنه الرئيس روحاني جاء كرد على نقض النظام الاميركي المجرم لتعهداته، ومواجهة تلكؤ وضعف الدول الاوروبية، واستنادا الى المادتين 26 و36 من الاتفاق النووي.
واضاف: كان من الممكن اتخاذ الاجراء الأخير لطهران، في العام الماضي وبعد انسحاب اميركا من الاتفاق النووي، لكن تم تنفيذه بتأخير كبير، وعلى الرغم من أنه كان خطوة اولية وحد أدنى، لكنه كان خطوة مهمة وثورية لحماية المصالح الوطنية وتعزيز مقاومة الشعب الايراني.
واعرب حاج اكبري عن أمله في اتخاذ الخطوات التالية في الوقت المناسب وبدون تأخير، وبنفس القوة.
واردف قائلا: يواجه المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي قرارا تاريخيا، على الرغم من ان ردود أفعالهم كانت غير عادية، لان اجراء ايران كان على اساس حقها القانوني مع انه كان متأخرا، لذلك فان ردود الافعال العصبية من قبل الدول الأوروبية لا معنى لها، على الرغم من أننا لا نتوقع أي شيء من اميركا، كما أن ردود الفعل هذه تشير الى صحة هذا الاجراء.
واضاف: ان الواقع الميداني والظروف العامة تعكس حالة الاصطفاف الحربي للعدو ضد ايران على الاصعدة الاقتصادية والسياسية والنفسية والثقافية، في حين ان هذا الاصطفاف ليس عسكريا بأي حال من الأحوال لأن العدو لا يتجرأ على شن عدوان، لكن القوات المسلحة والشعب الايراني على أهبة الاستعداد.
واكد امام جمعة طهران المؤقت، ان العدو يلفظ أنفاسه الاخيرة، وان الشعب الايراني على موعد مع تحقيق انتصارات عظيمة في المستقبل القريب.
واضاف حاج علي اكبري: ان موازنة القوى في العالم في حالة تغيير لصالح المقاومة والثورة الاسلامية، ولقد شاهدنا مثالا حديثا في فنزويلا، حيث لم يتمكن عملاء اميركا من الوقوف ضد مقاومة الشعب الفنزويلي، وبالتالي انتصرت فنزويلا على الانقلاب الأميركي.