السلام عليكم أيها الأحبة ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة وأهلا بكم في لقاء اليوم من برنامجكم نخصصه للحديث عن أصل آخر من أصول الحياة الطيبة التي يهدينا لها القرآن الكريم، إنه أصل الموالاة بين المؤمنين على أساس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وموالاة أئمة الحق صلوات الله عليهم أجمعين. تابعونا مشكورين.
قال الله تبارك وتعالي في الآية الحادي والسبعين من سورة التوبة: "وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ".
ولا يخفى عليكم أيها الأعزاء أن توفر هذه المجموعة المؤمنة الآمرة بالمعروف والناهية عن المنكر ومن منطلق الإعتصام بحبل ولاية أهل بيت العصمة – عليهم السلام – يعني سيادة قيم الخير بين المجتمع نفسه وبين المؤمنين أنفسهم، روي في كتاب قضاء حقوق المؤمنين للصوري باسناده عن جعفر بن محمد أبي فاطمة، قال: قال لي أبو عبد الله الصادق - عليه السلام –: يابن أبي فاطمة إن العبد يكون بارا بقرابته ولم يبق من أجله إلا ثلاث سنين فيصيره الله ثلاثا وثلاثين سنة، وإن العبد ليكون عاقا بقرابته وقد بقي من أجله ثلاث وثلاثون سنة فيصيره الله ثلاث سنين ثم تلا هذه الآية "يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ" (سورة الرعد۳۹) قال الراوي قلت: جعلت فداك فإن لم يكن له قرابة قال: فنظر إلي مغضبا ورد علي شبيها بالزبر: يابن أبي فاطمة لا تكون القرابة إلا في رحم ماسة فللمؤمن على المؤمن أن يبره فريضة من الله، يابن أبي فاطمة تباروا وتواصلوا فينسئ الله في آجالكم، ويزيد في أموالكم، وتعطون العافية في جميع أموركم، وإن صلاتكم وصومكم وتقربكم إلى الله أفضل من صلاة غيركم ثم تلا هذه الآية "وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ" (سورة يوسف۱۰٦).
تقبل الله منكم أعزائنا جميل المتابعة لحلقة اليوم من برنامجكم (حياة القرآن) استمعتم له مشكورين من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في إيران تتقبل الله أعمالكم ودمتم بكل خير.