وقال ظريف في تصريح للصحفيين، ان ايران تعمل في اطار الاتفاق النووي تماما وهذه فرصة لسائر الاعضاء لتنفيذ الاجراءات اللازمة لا ان يكتفوا بإصدار بيانات.
واضاف، ان المادتين 26 و 36 من الاتفاق النووي توفر هذه الصلاحية لايران ولسائر الدول الاعضاء أيضا فيما لو لم تنفذ دولة ما إلتزاماتها يحق للآخرين ان لا ينفذوا الالتزامات بصورة جزئية او كلية.
وتابع وزير الخارجية الايراني، أن هذا أمر سيطبق في إطار تنفيذ قرارات المجلس الاعلى للامن القومي الايراني حيث ستعلن تفاصيل ذلك للشعب.
كما اشار ظريف الى الاجراءات التي قامت بها اميركا خلال العام الاخير خاصة قبل وبعد الانسحاب من الاتفاق النووي قائلا من الواضح تماما ان محاولات واشنطن تأتي لعرقلة عمل هذه المعاهدة الدولية.
واكد ظريف ان الجمهورية الاسلامية الايرانية مع علمها بسياسة اميركا هذه قد تعاملت بحكمة وصبر استراتيجي واضاف، للاسف ان الاتحاد الاوروبي وسائر اعضاء المجتمع الدولي لم يمتلكوا القدرة اللازمة للوقوف أمام ضغوط وإملاءات اميركا لذا فان الجمهورية الاسلامية الايرانية رأت من المصلحة التوقف عن تنفيذ بعض التعهدات والاجراءات التي كانت تقوم بها بصورة طوعية في إطار الاتفاق النووي.
واوضح بان زيارته الى موسكو تأتي للبحث مع نظيره الروسي في هذه القضية وكذلك حول العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية والدولية.
واشار الى ان ايران وروسيا تتفقان في الراي حول الكثير من القضايا على الصعيد الدولي وقال، نحن كلانا نعارض سياسات اميركا أحادية الجانب سواء كانت في اطار الاتفاق النووي او فنزويلا، وكان لنا تعاون في هذه المجالات.
واعتبر ظريف البلدين شريكين استراتيجيين في المنطقة مشيرا الى التعاون الاقليمي بين البلدين فيما يتعلق بسوريا ومكافحة الارهاب وكذلك الجهود المبذولة الى جانب تركيا لانهاء الحرب في سوريا، جهود رحب بها المجتمع الدولي باعتبار انها الوحيدة التي منعت لغاية الان من اتساع رقعة العنف.
واوضح بان جولة المحادثات الرسمية الاولى مع روسيا ستجري تزامنا مع الاجراءات التي ستتخذها ايران في الذكري السنوية لخروج اميركا من الاتفاق النووي واضاف، ان روسيا تعد من شركائنا الوثيقين خلال الاعوام الاخيرة، ونأمل بان يستمر هذا التعاون بجدية اكبر وبدور مباشر من روسيا.