وذكرت الصحيفة : ان الأخبار التي تتناول تذمر الجنود السودانيين في اليمن وإمتناع بعضهم عن المشاركة في العمليات العسكرية والاستعداد للعودة الى البلد هو الأمر الهام الذي أزعج الإماراتيين والسعوديين واضطرهم الى اصدار تعميم إلى جميع النقاط العسكرية الممتدة على طريق المخا – عدن، بمنع مرور أي جندي سوداني، لا يحمل تصريح مرور من عمليات الساحل الغربي ، ويأتي هذا الإجراء خشية هروب أعداد كبيرة من تلك القوات وانكشاف الجبهة المتضعضعة اصلا، وقد تم إبلاغ الجنود السودانيين بأن قرار وقف مشاركتهم القتالية بيد حكومتهم، وفق اتفاق التعاون بينها والتحالف.
جدير بالذكر ان المئات من الجنود السودانيين أعلنوا عن رغبتهم التوقف عن القتال والعودة إلى بلادهم، ولم يتوقف الأمر عند إبداء الرغبة في ترك القتال فقط إنما حاولت أعداد كبيرة منهم تقدر بالمئات إخلاء مواقعهم العسكرية في ضواحي مدينة الخوخة، إلا أن الإمارات دفعت بتعزيزات عسكرية إلى محيط معسكرات الجنود السودانيين وحاصرتهم ومنعتهم من التحرك خوفا من انسحابهم وتركهم ميدان المعركة.
وقالت الصحيفة: أنها ليست المرة الأولى التي تطفح فيها الى السطح انباء تذمر الجنود السودانيين وليست المرة الأولى التي تحاصر فيها القوات الإماراتية زميلتها السودانية لكنها المرة الأولى التي يكون فيها العدد المتمرد الذي يحاول الانسحاب كبيرا الى هذا الحد كما أنها المرة الأولى التي يتم فيها رفع الصوت عاليا في أرض المعركة برفض الاشتراك فيها متزامنا ذلك مع ارتفاع اصوات في الداخل من ساحة الاعتصام تصر على سحب جنودنا من اليمن والمناداة برفض سياسة المحاور والاصطفاف في المنطقة وهو ما يراه غالب الثوار بانه مخالفا لروح الثورة التي تتبني الاستقلالية واحترام الجميع وعدم التمحور في خنادق محددة لكن الإمارات تحديدا لن تقبل أن تقول لها السلطة الجديدة في الخرطوم لا أو تغرد خارج سربها وهي التي تظن نفسها صاحبة حق ولن تتخلى عن حقها في السيطرة على الجهة الحاكمة في السودان ورسم السياسة التي يلزم أن تسير عليها.