بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمد المختار واله الهداة الابرار وأهلاً بكم – أيها الاعزاء – في برنامجكم هذا راجين أن تقضوا معه وقتاً طيباً ومفيدا.ً
قال أميرالمؤمنين علي عليه السلام:"من جرى في عنان أمله عثر بأجله".
مستمعينا الاكارم: العنان، سير اللجام الذي يمسك به الدابة وعثر، أي كبا، والمراد من كلام الامام عليه السلام: النهي عن طول الأمل حيث انه يسبب الغفلة وينسي التفكير بالاخرة ويغرق الانسان في التيه والضلال، وفي نفس الوقت تتضمن هذه الحكمة النورانية الاشارة الى ضرورة الاستعداد للموت قبل مداهمته.
ورد في بعض الروايات أن جبرئيل عليه السلام نزل على الرسول الاكرم صلى الله عليه واله وسلم وقال له: يامحمد عش ماشئت فانك ميت وأحبب ماشئت فانك مفارقه. نسأله تعالى أن يجعلنا من عباده المعتبرين انه سميع مجيب.
وقال سيد الوصيين علي عليه السلام:"اقيلوا ذوي المروات عثراتهم فما يعثر منهم عاثر الا ويده بيد الله يرفعه".
مستمعينا الاعزاء: قال أهل اللغة، أقاله، أي وافقه على نقض البيع وسامحه. والمروءة: دافع نفسي لعمل الخير، وهنا يأمرنا ويوصينا الامام عليه السلام بضرورة اكرام ذوي المروآت ومسامحتهم اذا أخطئوا فلا يعثر منهم عاثر الا ويد الله بيده استوجبوا بها من الله تعالى العناية والتسديد، وانهم منظورون من قبل الله تعالى.
وقبل الوداع أيها الأعزاء: ننور قلوبنا بالاستماع مرة اخرى لحكمتي الامام علي عليه السلام اللتين وردتا في البرنامج حيث قال في الاولى: "من جرى في عنان أمله عثر بأجله".
وقال عليه السلام في الثانية: "أقيلوا ذوي المروآت عثراتهم فما يعثر منهم عاثر الا ويده بيد الله يرفعه".
وختاماً – أيها الاحبة الكرام – شكراً لكم على حسن المتابعة وجميل الاصغاء وحتى الملتقى القادم نستودعكم الله والسلام عليكم.