ومات النجم قبل وقت بعيد من وجود شمسنا، ويعتقد الخبراء أن الجزء الذي عثر عليه حديثا قد يلقي الضوء على كيفية ولادة نظامنا الشمسي، لأنه يُعتقد بأن مواد البناء الرئيسية في ولادة نجوم وكواكب جديدة ناتجة عن الغبار النجمي أي الحبيبات الصغيرة.
وقال الدكتور بيير هينيكور، المؤلف الرئيسي للدراسة الجديدة عن الاكتشاف: "تمنحنا هذه الحبوب نظرة ثاقبة على لبنات الحياة التي تشكل منها نظامنا الشمسي".
وأضاف: "أنها توفر لمحة مباشرة عن ظروف النجم في الوقت الذي تشكلت فيه هذه الحبوب."
وعُثر على نيزك أنتاركتيكا وتم جمعه بواسطة وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، ثم قام العلماء بتحليله في جامعة تورنتو.
واستخدم الخبراء المجاهر الحديثة لدراسة الذرات التي تشكل صخرة الفضاء، ووجدوا شظية صغيرة تحتوي على مزيج غريب من الغرافيت وحبوب السيليكات.
واتضح أن هذه القطعة الصغيرة هي في الحقيقة "غبار النجوم"، والتي سماها العلماء "LAP-149"، ويُعتقد أنها تشكلت قبل 4.5 مليار سنة بعد وفاة نجمية عنيفة تعرف باسم انفجار المستعر الأعظم.
وبعد أن قطعت مسافة لا يمكن تخيلها عبر الكون، هبطت الحبوب في النهاية إلى المنطقة التي سيتشكل فيها نظامنا الشمسي لاحقا، محاصرة بنيزك بدائي.
وقال العلماء إن الرحلات بين النجوم مثل هذه، مهمة لتكوين أنظمة نجوم جديدة، فهي توفر للعوالم الناشئة عناصر كيميائية مثل الكربون والأكسجين، مما يساعد على نشر لبنات البناء الأساسية للحياة حتى زوايا المجرة النائية.
وتقدم الدراسة رؤى جديدة حول ظروف موت النجم، ويأمل العلماء في دراسة أجزاء أكبر لغبار النجوم في المستقبل للحصول على فكرة أفضل عن كيفية بدء الحياة في نظامنا الشمسي.