وقدم الفريق الإنجليزي أداء رائعا، وسيطر على أغلب فترات اللقاء، واستحوذ على الكرة، وصنع لاعبوه مجموعة من الفرص السانحة للتسجيل، لكن رعونة مهاجميه أحيانا، ويقظة حارس مرمى خصمه "تير شتيغن، في أحيان أخرى، حالا دون زيارة لاعبي ليفربول شباك البارسا.
كما أن القائم الأيسر تصدى لتسديدة المصري محمد صلاح، وحرم ليفربول من هدف محقق.
وكما هو معروف في تقاليد كرة القدم، فمن يضيع الفرص يستقبل أهدافا، وهو ما حدث أمس، حيث نجح لاعبو برشلونة في تحويل أغلب الفرص التي أتيحت لهم إلى أهداف، بداية من الدقيقة (26)، عندما شن لاعبو الفريق الكتالوني هجمة منظمة سريعة انتهت بتمريرة بينية رائعة من جوردي ألبا، لزميله الأوروغوياني لويس سواريز، الذي وضعها بلمسة واحدة في شباك ليفربول.
وبعد ذلك، ظهر الأرجنتيني ليونيل ميسي كعادته، ليتكفل بالباقي، فسجل الهدف الثاني في الدقيقة (75)، بعدما حول كرة ارتدت إليه من القائم في شباك ليفربول الخالية، قبل أن يعود البرغوث في الدقيقة (82)، ويحرز هدفه الشخصي الثاني له في المباراة والثالث لفريقه من ركلة حرة نفذها بدقة عالية.
نتيجة المباراة لا تعكس بكل تأكيد ما جرى خلال اللقاء، لكن برشلونة عرف كيف يفوز، بفضل خبرة لاعبيه، وموهبة ميسي، وفطنة مدربه أرنستو فالفيردي، الذي عرف كيف يتعامل مع المباراة، برفضه مجاراة الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول في الاستحواذ، ودفع بالتشيلي أرتورو فيدال القوي بدنيا وفي الالتحامات، بدلا من البرازيلي أرثر ميلو الأنيق، الذي يتميز بالاحتفاظ بالكرة.
صحيح أن برشلونة لم يضمن بعد تأهله إلى النهائي، إذ يتجدد لقاء الفريقين في ليفربول الثلاثاء المقبل، لكن منطقيا فالفريق الكتالوني خطا خطوة عملاقة نحو حجز بطاقة العبور إلى النهائي المقرر في مدريد في الأول من يونيو المقبل.